الأونروا تواصل جهودها للسيطرة على الصدمات النفسية بين أطفال غزة
غزة /سوا/ أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا اليوم الأحد، بأن عدد الشباب الذين يتعلمون كيفية التعامل مع الضغط والصدمة في قطاع غزة يزداد أكثر من أي وقت مضى.
وقال رئيس برنامج الصحة النفسية المجتمعية في الأونروا الدكتور إياد زقوت: إن الاتجاه نحو تمكين الأطفال اللاجئين المستضعفين في غزة لمواجهة والتصدي للتحديات الكبيرة التي يواجهونها يومياً بشكل أفضل، شهد تركيزاً دراسياً أكبر في المدارس والثقة في الطلبة التي يتقلون الدعم.
ومع استمرار عمل موظفي برنامج الصحة النفسية المجتمعية في الأونروا مع الأطفال لتوفير بيئة أكثر تقبلاً ومساعدة الأطفال في تلقي الاحترام والدعم الذي يحتاجونه ليصبحوا أعضاء إيجابيين وفاعلين داخل المجتمع الغزي، أضاف زقوت أن فريق العمل لاحظ انخفاضاً في السلوكيات المضطربة بين الأطفال المشاركين في جلسات الإرشاد.
وأشارت الأونروا: إلى أنه ومن خلال عملها مع فريق مكون من 250 مرشدا نفسيا مدربا في مختلف أنحاء قطاع غزة، خلال الأسبوع الأول من شهر آذار/ مارس 2015 فقط، تمكنت الوكالة من الوصول إلى 24,343 طالبا وطالبة من خلال الجلسات التدريبية الترفيهية التي ينظمها برنامج الصحة النفسية المجتمعية، بما في ذلك 15,859 طالبا وطالبة في جلسات التوجيه الجماعي، و1,215 طالبا وطالبة في جلسات المشورة الجماعية، مع تقديم 766 جلسة إرشاد فردي للطلبة.
وقالت إحدى طالبات الصف الخامس في مدرسة غزة الإبتدائية المشتركة "ب" التابعة للأونروا في مدينة غزة، بعد المشاركة في جلسة ترفيه جماعية صُممت لمساعدة الفتيات على سبر واستكشاف مشاعرهن، والتعبير عن والتعامل مع أفكارهن عبر أكثر السبل فعالية: "بعد المشاركة في مثل هذه الجلسات، نشعر بالارتياح الكبير وبطاقة إيجابية تملؤنا، وسنقوم بتطبيق هذه الأساليب في منازلنا".
ووفقاً للأونروا، فقد تضاعف معدل كرب ما بعد الصدمة بين الأطفال في غزة في أعقاب العدوان الإسرائيلي عام 2012، حيث تشير الأدلة القولية إلى أن الصراع الذي دار خلال شهري تموز وآب 2014 أدى إلى تفاقم معاناة الأطفال.
وقد تسبب الضغط الناجم عن الحصار القائم، والصراع المستمر، والفقر الشديد، إضافة إلى العنف القائم على النوع الاجتماعي إلى الخوف الشديد، والتبول اللاإرادي، وضعف التركيز، واضطرابات الأكل، واضطرابات النوم، وسرعة الانفعال، وفرط النشاط.
وقالت الأونروا "إذا تركوا دون علاج، فإن هؤلاء الأطفال يواجهون خطر السلوك المعادي للمجتمع والتعرض للتأثيرات السلبية وهو ما سيدفع بغزة نحو المزيد من اليأس".