منحت كلية الصيدلة بجامعة الأزهر - غزة ، الطالبة بيسان أحمد خليل المدلل، الثلاثاء، درجة الماجستير، في تخصص التغذية العلاجية، عن رسالتها التي سلطت الأضواء من خلالها على  فيتامين "د"، ودوره على صحة الأمهات في أشهر الحمل الأخيرة.

وحضر المناقشة - التي جرت بقاعة بيسان- لفيفٌ من قيادات القوى والفصائل والشخصيات الاعتبارية، نظراً لكون الباحثة كريمة القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أحمد المدلل.

وأشارت الباحثة، لأهمية فيتامين "د" الكبيرة على صحة الأم والطفل، حيث  تطرقت في دراستها لأهم العوامل المؤدية لنقص ذلك الفيتامين لدى السيدات الحوامل في الأشهر الثلاث الأخيرة من الحمل، وتأثير ذلك على وزن الطفل عند الولادة.

وأجرت الباحثة المدلل دراستها على سيدات حوامل من محافظتي رفح وغزة، حيث وجدت أن نسبة نقص فيتامين "د" لديهن عالية جداً، وتكاد تصل ١٠٠%، وأن السيدات اللواتي كان تركيز فيتامين "د" لديهن أقل، أنجبن أطفالاً أوزانهم أكبر من الأخريات.

ووفقاً للدراسة فإن أهم عوامل الوقاية من نقص فيتامين "د" يتمثل في تركيز الأمهات على تناول وجبة الإفطار الغنية بالمغذيات التالية: البيض، تناول الحليب ومشتقاته، السمنة، الزبدة المدعمة بالفيتامين، وأيضاً الاهتمام بتناول الأسماك، إضافةً إلى تعرض الجلد (في الوجه والأيدي والساقين) لأشعة الشمس المباشرة دون أي حواجز كالزجاج واللباس.

ونوهت الباحثة إلى أن فيتامين "د" أو ما يسمى فيتامين الشمس، يُعد من أهم المواد الغذائية التي يحتاجها الجسم حتى يقوم بوظائفه بشكلٍ طبيعي وسليم، إذ إنّه ينشط امتصاص الفسفور والكالسيوم الأساسيين في تقوية وبناء العظام والأسنان، ما يعني أن نقصه يسبب الكثير من المشاكل الخطيرة على الشخص جسدياً ونفسياً.

ولفتت المدلل إلى هذا الفيتامين يقوي جهاز المناعة في جسم المرأة الحامل، ويجعله قادراً على التصدي للعدوى من الأمراض المختلفة، إضافةً لكونه يقي من الإصابة بتسمم الحمل، ويحمي من التعرض لمرض هشاشة العظام، وذلك مهمٌ جداً لنمو عظام الجنين خصوصاً في آخر ثلاثة أشهر من وجوده في رحم الأم، علاوةً على كونه يحافظ على مرونة الأوعية الدموية ويحمي من أمراض القلب، والتي تزيد فرص حدوثها أثناء الحمل. 

جدير بالذكر أن لجنة المناقشة و الحكم على الدراسة تكونت من الدكتور محمد الغصين مشرفاً ورئيساً، والدكتور مروان أبو جلمبو مشرفاً ثانياً، والدكتور كنعان الوحيدي مناقشاً داخلياً، والدكتور محمد سرور مناقشاً خارجياً.