سبب وفاة الفنان السوري سعيد يوسف في تركيا

الفنان السوري سعيد يوسف

تداول العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الاربعاء، خبر وفاة الفنان السوري سعيد يوسف عن عمر يناهز 73 في احد مشافي تركيا بعد تعرضه لوعكة صحية.

واستطاع الفنان يوسف  أن يراكم منذ مطلع سبعينيات القرن الماضي، أرشيفا غنائيا هائلا شكل مدرسة في الغناء تأثر بها أجيال من المطربين في شمال شرق سوريا، ورددوا أغانيه التي ذاعت شهرتها في المنطقة.

ولقب الفنان السوري يوسف بأمير البزق، حيث تعرض في الأشهر الأخيرة لوعكة صحية استدعت نقله من مقر إقامته الأخيرة في بيروت، إلى اسطنبول لتلقي العلاج.

بطلها سبعيني يتلقى معونة خيرية.. شرطة دبي تعلن إحباط أكبر عملية تهريب مخدرات

ولم تقتصر تجربة يوسف على العزف والغناء فحسب، بل لحن معظم أغانيه، كما لحن لعدد من المطربين الأكراد والعرب مثل سميرة توفيق وسعاد محمد، ناهيك عن كتابة كلمات أغانيه العاطفية والقومية، التي تميزت بالبساطة والعفوية.

ألف وغنى، طوال مسيرته الفنية، أكثر من 700 أغنية، تناولت قصصا محببة عن الحب والفقد والوطن وغيرها من المواضيع التي لامست وجدان المستمع الكردي في مختلف أجزاء كردستان.

ومن التكريمات التي حظي بها الفنان الراحل، إقامة معهد الموسيقى في النرويج تمثالا له من البرونز، كما أصدرت جامعة أوبسالا السويدية طابعا يحمل صورة الفنان سعيد يوسف.

وكان عازف البزق السوري الشهير الراحل محمد عبد الكريم قد أوصى قبل رحيله، بإهداء آلة البزق الخاصة به إلى الفنان سعيد يوسف، في إشارة رمزية إلى المكانة التي احتلها الراحل في مضمار العزف على آلة البزق.

وينسب إلى الموسيقار المصري المعروف محمد عبد الوهاب مقولة خص بها الراحل سعيد يوسف، إذ علق لدى سماعه معزوفات له بالقول: ”أصابعه تتلف بحرير“ (ينبغي أن تلف أصابعه بالحرير)، وهو اعتراف بمهارة العزف التي تمتع بها الراحل.

ويجمع المتخصصون في مجال الموسيقى، أن سعيد يوسف يعتبر من الفنانين المجدّدين الذين حافظوا على طابع الأغنية الكردية الفلكلورية مع لمسات حداثية، شكلت مزيجا غنائيا جذابا ومحببا.

أقام الفنان سعيد يوسف فترة في بيروت مطلع سبعينيات القرن الماضي، وهو يملك منزلا هناك استضاف فيه العديد من الفنانين والسياسيين، كما استطاع أن يبني علاقات مع الوسط الغنائي والفني في بيروت التي حاز فيها شهرة واسعة.

وكتبت صحيفة برلين بوست بأن غناء سعيد يوسف يبعث النشوة والدفء في الأرواح، أما مجلة دير شبيغل الألمانية الأسبوعية الشهيرة فوصفت الراحل بأنه أشبه بالبهلوان الذي ينتقل من لحن إلى آخر.

حاز الفنان الراحل، المولود في القامشلي سنة 1947 على أكثر من 25 جائزة محلية ودولية تقديرا لأعماله الفنية، وجهوده في تطوير الأغنية الكردية، والحفاظ على التراث الشفاهي الغنائي الكردي.

وأنتجت له منظمة الثقافة والتربية والعلوم (اليونسكو) عام 1973 في باريس أسطوانة ذهبية تضم تقاسيم وعزفه الفنان، وهي محفوظة حاليا في أرشيف المنظمة في العاصمة الفرنسية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد