تحقيق إسرائيلي: سحب جثمان الناعم اتُخذ بقرار سريع من المستوى السياسي بإسرائيل
كشف وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء، عن أن جيش الاحتلال الإسرائيلي فتح تحقيقاً أولياً في طريقة سحب جثمان الشهيد محمد الناعم ونقلها إلى داخل السياج الفاصل شرق خانيونس جنوب قطاع غزة ، بواسطة جرافة عسكرية الأحد الماضي.
ونقل موقع "واللا" العبري، عن كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي المشاركين في التحقيق، إن "السائق الشاب تلقى تعليمات حول كيفية التصرف لنقل جثمان الشهيد الذي زعم جيش الاحتلال أنه يحمل قُنبلة".
وأضاف المسؤولون، "فقد السائق السيطرة على كف الجرافة وعبر أكثر من 100 متر داخل حدود قطاع غزة".
وأوضح الموقع أن التحقيق على ما يبدو اعتمد على شهادة جنود الجيش المتواجدين في الميدان، حيث قال أصدقاء الجندي سائق الجرافة العسكرية، "من الواضح للجميع أن كل ما حدث في المنطقة وقع بالخطأ، كان ينبغي القيام به بطريقة مختلفة ، ربما لو كان سائقًا أكثر احترافًا ومهارة لما حدث ذلك."
وأشار "واللا" إلى أن الجندي سائق الجرافة هو من لواء "كفير"، وتم اتخاذ القرار بسحب جثمان الشهيد بقرار سريع من المستوى السياسي في إسرائيل، حيث دخلت قوة الهندسة لسحب الجثمان قبل أن يصل إليها الفلسطينيون.
وفقًا لسياسة القيادة السياسية وبموافقة القيادة العليا للجيش الإسرائيلي، تم سحب جثامين أربعة شهداء فلسطينيين من الحدود مع غزة في الأشهر الستة الأخيرة.
وأكد الموقع العبري، إن تم سحب جثامين الشهداء الفلسطينيين إلى داخل السياج الفاصل لعدة أسباب بما في ذلك جمع معلومات مخابراتية عن الشاب الفلسطيني وأسلحته، وكورقة مساومة للإفراج عن جثث جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي المفقودين في قطاع غزة.