الاحتلال يشدد حصار غزة بإغلاق المعابر

الاحتلال يشدد حصار غزة بإغلاق المعابر

شددت سلطات الاحتلال الاسرائيلي حصار قطاع غزة ، عبر إغلاق معبري بيت حانون – ايرز (شمالا) المخصص لتنقل الأفراد ، ومعبر كرم أبو سالم (جنوبا) المخصص لنقل البضائع التجارية.

وتعم الأجواء حالة من الهدوء بعد التوصل الى اتفاق تهدئة متزامن ومتبادل دخل حيز التنفيذ في تمام الساعة الحادية عشر والنصف من مساء يوم أمس الاثنين عقب يومين من التصعيد المتبادل بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية.

وقررت سلطات الاحتلال مساء أمس الاثنين إغلاق معبري ايرز وكرم أبو سالم، وكذلك إغلاق مساحة صيد الاسماك في بحر غزة بشكل كامل ، بزعم إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة على مستوطنات جنوب اسرائيل.

وقال رائد فتوح رئيس اللجنة الرئاسية لتنسيق البضائع مساء أمس ان اللجنة التابعة للإدارة العامة للمعابر والحدود أبلغت شركات القطاع الخاص بقرار الحكومة الإسرائيلية إغلاق معبر كرم أبو سالم، اليوم الثلاثاء، وحتى إشعار آخر، أمام جميع البضائع، عدا المحروقات والأدوية".

ومعبر كرم أبو سالم هو المنفذ الوحيد لغزة والذي يتم من خلاله إدخال مواد البناء والسلع والوقود والمواد الغذائية التي يحتاجها سكان قطاع غزة ، حيث ان إغلاقه يفاقم الأزمة الانسانية والاقتصادية في القطاع المحاصر.

وتفرض سلطات الاحتلال الاسرائيلي حصارا على قطاع غزة الذي يعيش فيه أكثر من مليوني مواطن منذ فوز حركة حماس بالانتخابات التشريعية صيف 2006.

من جهته استنكر النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، إغلاق الاحتلال الإسرائيلي "معابر غزة المفتوحة جزئياً أصلاً"، والطوق البحري المشدد، معتبراً هذا القرار هو "إغلاق المُغلق وحصار المُحاصر".

وأكد الخضري لسوا أن قطاع غزة يعيش أصلاً الحصار والإغلاق، وما أعلنه الاحتلال ونُفذ فعلاً، هو إغلاق معبر كرم أبو سالم المخصص لمرور بضائع، ومعبر بيت حانون/إيرز المخصص للأفراد، وباقي المعابر يغلقها الاحتلال ضمن سياسية الحصار المفروض على غزة منذ 13 عاماً.

وشدد الخضري على أن هذا القرار إمعان في الحصار، ومساس في حياة الناس واحتياجاتها الأساسية، واستمرار في العقوبة الجماعية التي ترتقي لجريمة الحرب التي تتناقض مع كل مبادئ القانون الدولي واتفاقية جنيف والاعلان العالمي لحقوق الانسان.

وجدد الخضري التأكيد على ضرورة إخراج المعابر من أي معادلات أمنية وسياسية، وأن لا تبقي رهينة للاحتلال يغلقها ويفتحها متى يشاء.

وأشار إلى أن هذه المعابر إنسانية ووجدت لتفتح، بل يجب فتح المُغلق منها، وليس إغلاق المفتوح جزئياً، مؤكداً استمرار التدهور الاقتصادي وزيادته مع هذا القرار، حيث يمنع الاحتلال دخول العدد من السلع والمواد الخام ضمن قوائم ممنوعات، لكن هذا القرار يعني توسيع القائمة لتطال كل المستلزمات حتى الإنسانية.

ودعا الخضري المجتمع الدولي للتدخل الفوري والسريع لفتح المعابر وإنهاء هذه الحالة، لأنه لا يوجد أي مبرر لاستمرار إغلاقها، سوى رغبة الاحتلال ومخططه في إبقاء التدهور الإنساني والاقتصادي في القطاع.

وذكر الخضري أن مليون ونصف مليون فلسطيني في القطاع يعيشون تحت خط الفقر، فيما نسبة البطالة تصل 60%، و300 ألف عامل معطل عن العمل.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد