جدل إسرائيلي حول طريقة سحب جثمان شهيد خانيونس
عقب وسائل إعلام عبرية، اليوم الأحد، على حادثة استشهاد فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي وسحب جثمانه بواسطة جرافة عسكرية على الحدود الشرقية لمدينة خانيونس، بزعم محاولته زرع عبوة ناسف قرب السياج الفاصل.
وقال اليؤور ليفي المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، إن سياسية احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين، هي سياسة وزير الامن الإسرائيلي نفتالي بينت، مُتسائلاً: "ماذا لو تعرض سائق الجرافة لصاروخ كورنيت؟".
ومن جانبه قال غال بيرغر مراسل قناة "كان" العبرية، إن مشاهد طريقة سحب جثمان الشهيد الفلسطيني بالجرافة تنتشر في غزة كالنار في الهشيم، ويبقى السؤال هو لماذا يخاطر الجنود لسحب الجثمان؟.
وتسأل روني دانيال المحلل العسكري لـ"القناة الثانية" العبرية، " من غير الواضح بالنسبة لي ما المنطق من سحب الجثمان؟ كان من الأفضل تركه".
وردت قيادة المنطقة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، على الصحافيين الإسرائيليين بعد توجيه انتقادات لعمل القوات العسكرية خلال انتشال جثمان شهيد خانيونس: أنه "تم إخلاء جثة الإرهابي باستخدام أداة هندسية تابعة للجيش بطريقة لا تعرض حياة جنودنا للخطر ووفقًا للإجراءات والظروف الميدانية".
واستشهد شاب فلسطيني وأصيب اثنين اخرين برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي صباح اليوم الأحد شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وقالت وسائل إعلام محلية، إن قوات الاحتلال اختطفت جثمان شهيد فلسطيني لم تعرف هويته، بعد ان استهدفته في ساعة مبكرة من صباح اليوم وتركته ينزف ومنعت المواطنين وسيارات الاسعاف من الاقتراب إليه.
وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، جرافة إسرائيلية مصحوبة بدبابة "ميركافاه" وهي تسحب في جثمان الشهيد إلى داخل السياج الفاصل شرق خانيونس وسط إطلاق نار مُكثفة تجاه الشُبان الذين يحاولون سحب الشهيد.