أعربت وزارة الخارجية التركية اليوم السبت، عن رفضها الشديد للقرار الإسرائيلي بتوسيع المستوطنات غير القانونية في القدس ، مؤكدة أن "أراضي فلسطين ملك للشعب الفلسطيني، والعقلية الاحتلالية لن تغير إطلاقا هذه الحقيقة".

وأشارت وزارة الخارجية التركية إلى أن الحكومة الإسرائيلية تواصل اتباع الأساليب ذاتها قبل كل انتخابات، عبر اغتصاب حقوق الشعب الفلسطيني والدوس على القانون الدولي بأقدامها.

وأضافت الوزارة : "نرفض بشدة مجددا هذا النهج الاحتلالي التي يضرب عرض الحائط بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة"، بحسب وكالة الأناضول.

وشددت على أنه "من الواضح أن ما يسمى بـ"خطة السلام" التي أعلنت عنها الولايات المتحدة منذ مدة شجعت إسرائيل على اتخاذ الإجراءات غير القانونية المعنية".

يشار إلى أن نتنياهو قد أعلن اليوم الخميس، عن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في مستوطنتي "بنيت" المقامة على جبل ابو غنيم، و"جفعات هاماتوس" المقامة في منطقة بيت صفافا في القدس المحتلة.

ويوم أمس الجمعة، كشفت وسائل اعلام إسرائيلية، أن ما يُسمى بـ "لجنة التخطيط والبناء الاسرائيلية"، ستوافق على بناء أكثر من 1900 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، تبعا لوجيهات وزير الأمن الإسرائيلي نفتالي بينت.

وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، "ستوافق لجنة التخطيط والبناء الأسبوع المقبل على بناء أكثر من 1900 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية، هكذا قرر وزير الدفاع نفتالي بينيت وفقا لتوجيهاته".

وأشارت الصحيفة إلى أن اللجنة ستجتمع يوم الأربعاء للموافقة على الخطط قبل الانتخابات المقررة يوم الثاني من آذار مارس المقبل.

وفي ذات السياق، قال بينت: "لن نسلم ولو شبر أرض للعرب، ومن أجل تحقيق هذه الغاية يجب علينا أن نستمر في الاستيطان لأنه من أركان الصهيونية ويجب علينا توسيعه والمضي قدما فيه"، وفق زعمه.

وبحسب الاعلان الذي نشرته صحيفة "هآرتس"، فإن المشروع سيقام على نحو 1200 دونم، ليشمل ما بين 6900 إلى 9 آلاف وحدة استيطانية، إضافة إلى مراكز تجارية بمساحة 300 ألف متر مربع، و45 ألف متر مربع ستُخَصَّص لـ"مناطق تشغيل"، وفندق وخزانات مياه وغيرها من المنشآت.