هآرتس تكشف سبب تقديم نتنياهو تسهيلات اقتصادية كبيرة الى غزة
كشفت صحيفة هآرتس الاسرائيلية الصادرة اليوم الخميس عن سبب تقديم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تسهيلات اقتصادية كبيرة الى قطاع غزة ، تمثلت في زيادة عدد تصاريح التجار وتوسيع مساحة البحر.
وقالت هآرتس إن مخاوف نتنياهو من تداعيات اندلاع مواجهة مع حركة " حماس " عشية الانتخابات التشريعية الحاسمة التي ستُنظم في الثاني من مارس/ آذار المقبل، دفعته للموافقة على تقديم تسهيلات اقتصادية لقطاع غزة، هي الأكبر التي تُقدَّم له منذ أن سيطرت الحركة على الحكم في صيف 2007.
وعلى الرغم من أن الصحيفة تشدد على وجوب الأخذ بعين الاعتبار أن هذه التسهيلات جاءت بعد تهديد نتنياهو بمفاجأة حركة "حماس" بعمل عسكري كبير، إلا أنها لفتت إلى أن إسرائيل وافقت على منح ألفي تاجر تصاريح لدخول إسرائيل، إلى جانب موافقة المستوى السياسي في تل أبيب للمرة الأولى على دخول غزيين للعمل في قطاع الزراعة داخل إسرائيل.
إقرأ/ي أيضا: بينت : لا أؤمن بالتهدئة الطويلة في غـزة
وفي تحليل نشرته اليوم الخميس، زعم المعلّق العسكري للصحيفة عاموس هارئيل أن حركة "حماس" حصلت بفضل الانتخابات على ما لم تحصل عليه أثناء تنظيم مسيرات العودة، وما رافقها من مواجهة على الجدار الحدودي أفضت إلى استهداف 300 فلسطيني وجرح مئات آخرين.
ورأى هارئيل أن التسهيلات تمثل "إنجازاً شخصياً" لقائد حركة "حماس" في القطاع يحيى السنوار، الذي أصرّ على "ممارسة ضغوط قاسية على إسرائيل حتى تمكن من الحصول على ما يريد"، على حدّ تعبير المعلق الإسرائيلي.
ولفت إلى أن المستوى السياسي والمؤسسة العسكرية شرعا في إضفاء شرعية على السماح للغزيين بالعمل داخل إسرائيل، وذلك على الرغم من اعتراض جهاز المخابرات الداخلية "الشاباك".
وأشار إلى أن إسرائيل منحت حتى الآن 7 آلاف تأشيرة عمل للتجار، وهي تعي أن الأغلبية الساحقة من هؤلاء ليسوا تجاراً بل أشخاص معنيون بالانخراط في سوق العمل الإسرائيلي في المجالات المختلفة.
ونوه إلى أن هذه التسهيلات تنضم إلى قائمة أخرى من التسهيلات، تشمل توسيع مجال صيد السمك، وإدخال كميات كبيرة من الإسمنت ومواد البناء من دون رقابة تحول دون استخدامها في بناء الأنفاق، إلى جانب إدخال تجهيزات هندسية قامت إسرائيل باحتجازها وقتا طويلاً، فضلاً عن تقديم وعد بالسماح بتدشين مشاريع بنى تحتية كبيرة داخل القطاع.
وأضاف أنه يرجح أن يكون توجه "حماس" لاستخدام البالونات المفخخة وإطلاق النار بشكل مدروس ومحدود هو الذي منحها هذه "الإنجازات" في النهاية.
وأشار إلى أن السيناريو المتفائل هو أن يتم الحفاظ على الهدوء على طول الحدود حتى إجراء الانتخابات، على أن تشرع الحكومة المقبلة في التفاوض على تهدئة طويلة الأمد في القطاع.
إقرأ/ي أيضا: يديعوت: حـماس في غـزة استطاعت اسْتِنْزاف إسرائيل على نار هادئة
وقالت الإذاعة الاسرائيلية العامة صباح اليوم الخميس ان هناك توجه لدى المستويين السياسي والأمني في اسرائيل من أجل زيادة عدد تصاريح تجار غزة الى 10 آلاف تصريح.
ونقلت الإذاعة عن مصادر أمنية اسرائيلية قولها :" ان استمرار الهدوء الحالي من شانه ان يزيد عدد التصاريح الممنوحة للتجار في غزة الى 10 آلاف تصريح".