النخالة: تهديدات إسرائيل لن تخيفنا ولن تجعلنا نُقر بما قرروه
قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة ، اليوم الأربعاء، أن التهديدات الإسرائيلية بالاغتيالات وتدمير غزة ، "لن تخيفنا ولن ترعبنا ولن تجعلنا نقبل بما قرروه".
وأضاف النخالة في كلمة له، بُثت خلال المؤتمر الوطني "فلسطين لا تقبل القسمة ولا التجزئة" الذي عُقد في مدينة غزة، إن "تهديدات قادة العدو التي نسمعها صباح مساء؛ مرةً بالاغتيالات، ومرةً بتدمير غزة... لن تخيفنا، ولن ترعبنا، ولن تجعلنا نقبل بما قرروه، وبما سمّي ب صفقة القرن ، ولن تجعلنا نتخلى عن حقوقنا التاريخية في فلسطين وفي القدس ".
وتابع النخالة: " على العدو أن يدرك أن سياسة الاغتيالات لن تجعل شعبنا يتنازل عن حقوقه، ولن تجعل المقاومة تنكسر، وسترد على أية عملية اغتيال في وقتها"، مؤكداً أن " أي عدوان على شعبنا في قطاع غزة وفي الضفة الغربية، سيجد مقاومة لم يعهدها من قبل".
وأشار النخالة في حديثه، إلى أن "هذا زمن المجاهدين الذين يحملون السلاح دفاعا عن الأرض والمقدسات وزمن المقاومة التي تقف متأهبة لصد أي عدوان".
وأكد أن "هذا زمن شعب فلسطين البطل المقاوم الذي يقف خلف مقاومته مؤيدا وداعما، وعلينا أن نرفع الصوت عاليا وأن نتحرك بلا ملل ولا كلل كي نحمي القدس ونحمي قضيتنا من التصفية".
وشدد الأمين العالم لحركة الجهاد الإسلامي، على أنهم "لن يستطيعوا تمرير صفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية دون أن يحاولوا إنهاء المقاومة وتطويع الشعب الفلسطيني"، مشيراً إلى أنه " مهما علا الباطل فنحن أصحاب الحق ومهما علا الباطل فنحن أصحاب الأرض".
وتسأل في حديثه، "أي فلسطيني هذا الذي سيبيع دينه بسنوات إضافية من المهانة أي عربي ومسلم سيعلن أن فلسطين أصبحت إسرائيل والقدس أصبحت أورشليم ؟".
وقال النخالة إن "واجبنا اليوم أن نحرض على القتال والقتال فقط عندما لا يوجد لنا خيار آخر لنذهب إلى القتال كما نذهب إلى الصلاة وكلاهما التقاء للروح بخالقها وليفعل الله بعد ذلك بنا ما يشاء"، منوهاً إلى أن "الذين يقرأون التاريخ يعرفون أن القرار الأميركي بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل وأن لا حقوق للشعب الفلسطيني بفلسطين لم يكن مفاجئا".
وأشار إلى "مهما كانت المبررات ومهما كانت موازين القوى مختلفة علينا أن ننظر لما نملكه من روح مقاتلة ومن روح لا تقبل الذل". قائلاً: "قدمنا تاريخنا وأبناءنا أضاحي على مذبح السلام الوهم ولم نجن إلا الخيبة التي تمثلت بصفقة القرن".
وتابع النخالة: "لقد حولتنا هذه الاتفاقيات الملعونة إلى مرتزقة يخدمون في أجهزة حماية الاحتلال وحماية المستوطنين فالضفة الغربية أصبحت بكاملها مستوطنة كبرى فماذا جنينا من أوسلو إلا الذل والعار والبكاء على الوهم". على حد قوله
وأوضح أن "المشروع الصهيوني قام على فكرة أن الضفة الغربية بما فيها القدس هي يهودا والسامرة وأنها قلب إسرائيل"، مشيراً إلى أنها "كانت هناك أوهام لدى البعض الفلسطيني أن بإمكانه عقد السلام مع العدو وغاب عن الذين قادوا هذا المشروع أن هذا العدو قام على نفينا".
ونوه النخالة "اليوم في هذه الصفقة يعالجون فقط موضوع السكان ووجدوا الحل بوضعهم في معازل للاستفادة منهم كأيد عاملة في خدمة إسرائيل".