متوسط الإنجاب في غزة يصل إلى 5 أطفال لكل امرأة

المواليد

قال الدكتور رائد صالحة، أستاذ الجغرافيا البشرية بالجامعة الإسلامية بقطاع غزة ، إن معدلات الخصوبة فى غزة، على الرغم من ارتفاعها مقارنة بغيرها من الأماكن فى المنطقة، تستمر فى الانخفاض.

وأضاف صالحة، أن زيادة أعداد المواليد متعلقة بعدة أسباب منها الصراع الديموغرافى مع الاحتلال الإسرائيلى، فضلا عن أسباب اجتماعية مثل موضوع "العزوة"، مؤكدا أن عدد أفراد الأسرة والذى كان يصل إلى 11 و12 و13 لم يعد موجوداً الآن بالقطاع على الإطلاق، وفق صحيفة الوطن المصرية.

وفيما يلي نص الحوار:
كيف تسير معدلات الخصوبة فى قطاع غزة؟
- بالنسبة لمعدل الخصوبة لقطاع غزة انخفض فى الفترة الأخيرة، حيث إنه فى عام 1997 كان معدل الخصوبة لدينا 6.9 طفل للمرأة الواحدة، ولكن هذا المعدل انخفض فى عام 2007 إلى 6 أطفال تقريباً لكل امرأة، والآن معدل الخصوبة 5 أطفال لكل امرأة، ويعنى ذلك أن هناك انخفاضاً واضحاً فى معدل الخصوبة.
ورغم هذا الانخفاض فى السنوات الأخيرة تظل الخصوبة مرتفعة فى قطاع غزة، ما السبب؟
- هناك عدة أسباب، أولها أننا مجتمع عربى، وبالرغم من الانخفاض فى السنوات الأخيرة فإننا، شأننا شأن أى مجتمع عربى مثل مصر والأردن ولبنان وسوريا وغيرها، والانخفاض فى كل هذه المجتمعات لنفس الأسباب المشتركة، وهى ارتفاع مستوى المعيشة وعمل المرأة التى أصبحت الآن موظفة وتأخر سن الزواج، ولكن على الجانب الآخر هناك جزء متعلق بقضية الصراع الديموغرافى، اليوم الاحتلال الإسرائيلى يحاول زيادة الأعداد لديه، كما يسعى إلى الاستيطان فى الأراضى الفلسطينية، فلا يُعقل أن يقوم الفلسطينى بتحديد النسل بينما يقوم الإسرائيلى بجلب المستوطنين، ولكن بشكل عام هناك انخفاض عن السنوات السابقة، وزيادة خصوبة مقارنة بالمناطق الأخرى.
ما الأسباب الاجتماعية التى تدفع الغزاوى تحديداً لإنجاب أعداد كبيرة مقارنة بغيره؟
- بالطبع هناك أسباب اجتماعية مثل موضوع «العزوة»، ولكن عدد أفراد الأسرة والذى كان يصل إلى 11 و12 و13 لم يعد موجوداً الآن بالقطاع على الإطلاق، وإن كان هناك بعض الأسر التى لديها ارتفاع بمعدل المواليد، وأنا أتحدث عن معدل عام وهو 5 أطفال لكل امرأة.
ولكن فكرة «العزوة» موجودة فى عدة أماكن منها مصر.. فما الفارق؟
- مصر وضعها مختلف، فمصر من أولى الدول التى كان لديها أزمة سكانية، والديموغرافيا عندها مرتفعة، وهى عملت على هذا الموضوع السنوات السابقة بشكل كبير، وبالفعل هناك الآن انخفاض، ولكن فى الريف والصعيد المصرى ما زالت معدلات الإنجاب والأسرة لديهم مرتفعة، فمصر الآن تعدادها يزيد على 100 مليون نسمة، وتختلف عن قطاع غزة والضفة الغربية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد