بالفيديو: استمع للتسجيل : الشاباك يهدد فلسطينيا وثق اعتداءات الاحتلال في الأقصى
قالت صحيفة هآرتس الاسرائيلية الصادرة اليوم الثلاثاء ان أحد عناصر الشاباك الاسرائيلي هدد فلسطينيا من سكان القدس الشرقية وثق اعتداءات الاحتلال الاسرائيلي ضد الفلسطينيين.
وبحسب الصحيفة فقد ألمح عنصر الشاباك الى أنه سيؤذي أبن الفلسطيني إذا واصل مشاركة مقطع الفيديو الذي يوثق اعتداءات الاحتلال ضد الفلسطينيين.
وكان الفلسطيني كمال أبو قويدر قد شارك على صفحته في فيسبوك مقطع فيديو احتجاجي مدته خمس دقائق يظهر فيه الحرم القدسي الشريف ، وبعد بضعة أيام من نشر الفيديو على صفحته، تلقى أبو قويدر مكالمة هاتفية من شخص مجهول عرف نفسه بأنه "الكابتن سيف من المخابرات الإسرائيلية" ، وفي وقت لاحق قال المتصل إنه يعمل في جهاز الشاباك.
وفي تسجيل للمحادثة التي وصلت إلى صحيفة هآرتس، يسمع صوت مركز الشاباك وهو يوبخ أبو قويدر بسبب نشره لشريط الفيديو.
وقال: "أنا أتحدث لكي أحذرك ، ابنك في العيزرية (حي فلسطيني شرقي القدس) الذي تورط معنا لا يزال حسابه مفتوح".
وتابع منسق الشاباك، أيضًا: تريد مساعدة شعبك، كل الاحترام، ولكن من دون مشاكل للدولة وبدون علاقة بالأقصى، لأنه مكان مقدس".
ثم أضاف رجل الشاباك: "نحن في الشاباك لا ننسى كلمة واحدة، ولا حجر، ولا زجاجة حارقة ولا شيء ، كل شخص فعل أي شيء ومد يده ضد أمن الدولة سيدفع الثمن حتى النهاية."
وفي وقت لاحق من المحادثة، شدد منسق الشاباك من حدة النغمة وصرخ: "للمرة الأخيرة أقول وأقسم بالله، إذا سمعت اسمك مرة أخرى، فسآتي إلى منزلك وأفجر/ أهين (الخبراء الذين استمعوا إلى التسجيل لم ينجحوا بتحديد ما إذا قال أفجر أو أهين) كل العائلة. ما هذا، ألا تخجل؟ لست مُرَبيًا؟ من أنت كي تتحدث بهذه الطريقة؟ تحصل على راتب منا، نعيلك أنت وأولادك وتنشر ضدنا؟"
وأجابه أبو قويدر: "الأشياء التي تقولها غير قانونية، وأنت رجل قانون".
فرد منسق الشاباك: "أنا قانوني بنسبة 100 في المائة ويمكنك التحقق من أقوالي ، إنها صحيحة وانا أحذرك وأنت تعرف لماذا؟ أنت تعرف لماذا أحذرك ... أنت مع الأمور التي تنشرها تتسبب بالتحريض والهجمات( الإرهابية) من قبل الشباب التي ستنتهي بالدماء، لذلك أنا أحذرك لأنه في نهاية النشر سيكون دم."
وخلال المحادثة، ذكر منسق الشاباك نجل أبو قويدر عدة مرات والمشاكل التي قد يواجهها نتيجة تصرفات والده.
ووفقًا لأبو قويدر، فقد اعتقل ابنه قبل 12 عامًا للاشتباه في كونه عضوًا في خلية خططت لضرب مروحية الرئيس جورج دبليو بوش أثناء زيارته لإسرائيل عام 2008. وتم احتجاز الابن لمدة عام تقريباً وأُطلق سراحه أخيرًا دون توجيه اتهام إليه.
ومنذ ذلك الحين، لم يتم القبض على الابن أو استجوابه.
وقال أبو قويدر خلال المحادثة: "قضية ابني انتهت منذ فترة طويلة وكانت لعبة من الشاباك". فرد منسق الشاباك: "تريد التأثير على قضية ابنك عليك أن تهتم بشؤونك وألا تنشر بيانات كاذبة ولا تنشر مقاطع فيديو. مقاطع فيديو زائفة".
وفقًا لمسؤولين في جهاز الأمن، فإن المحادثة هي جزء من جهد الشاباك لمنع التحريض والعنف من جانب الفلسطينيين بعد نشر الخطة السياسية لإدارة ترامب.
وقال محامي أبو قويدر، مدحت ديبه، لصحيفة هآرتس: "عندما أرسل لي كمال المحادثة في المرة الأولى، لم أصدق، وما زلت أشعر بالصدمة من كيف يهدد ضابط في جهاز الشاباك، المسؤول عن أمن جميع السكان، بهذا الشكل وأنه سيفجر عائلته الشخص الذي هدد لا يجب أن يبقى ليوم واحد في منصبه."
وقال الشاباك معقبا: "الشاباك لا يتطرق عادة إلى نشاطاته كجزء من وظيفته حسب القانون، يُعهد إليه مكافحة الإرهاب والتخريب، بما في ذلك التحريض على الأنشطة الإرهابية، وهو يعمل بشكل قانوني للوفاء بهذه المسؤولية."وفقا لصحيفة هآرتس