طلال ناجي: مواقف الرئيس عباس أدت لرفض صفقة القرن
قال الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، طلال ناجي، إن مواقف الرئيس محمود عباس شكلت جدارا منيعا صلبا مسدودا وأدت إلى مواقف رافضة لـ" صفقة القرن " في جامعة الدول العربية، والمؤتمر الإسلامي، والاتحاد الأوروبي، وفي الأمم المتحدة عبر مجلس الأمن الدولي، وإسقاط هذه المؤامرة.
جاء ذلك خلال لقاء ناجي، يرافقه مسؤول الجبهة في لبنان أبو كفاح غازي، اليوم الاثنين، سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور.
وأكد ناجي أن لا أحد يستطيع تجاوز الموقف الفلسطيني أو تجاوز حقوق شعبنا، معتبرا أن "صفقة القرن" هي تتويج لمؤامرة وعد بلفور المشؤوم، بهدف تصفية القضية الفلسطينية واختزال حقوق الشعب الفلسطيني.
وقال: "أنا هنا في سفارة فلسطين وهو البيت الفلسطيني لكل الشعب الفلسطيني بشكل عام، وهذه سفارة لمنظمة التحرير التي هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ونحن في الجبهة الشعبية- القيادة العامة من مؤسسي هذه المنظمة، ومن الفصائل التي اعتمدت في عام 1974 بأنها من المؤسسين في المجلس الوطني الفلسطيني بالقاهرة، وكان لي شرف أنني كنت في اللجنة التنفيذية بذلك الوقت، وبقيت مع الراحل ياسر عرفات حتى عام 1984، وكان لي الشرف أنني تشاركت مع الرئيس محمود عباس في اللجنة التنفيذية."
وأكد ناجي أن "ما نعانيه في هذه الظروف الصعبة جراء "صفقة القرن"، يشكل مؤامرة على حقوقنا وشعبنا، وهي تتويج، كما قال الرئيس محمود عباس، لوعد بلفور المشؤوم".
واعتبر أن هناك محاولة لتصفية القضية الفلسطينية واختزال حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الموقف الفلسطيني الرسمي والشعبي بقيادة الرئيس محمود عباس رفض هذه الصفقة.
وقال: "سنتابع العمل والتعاون مع الرئيس محمود عباس، والأخوة في قيادة حركة فتح، وباقي الفصائل الفلسطينية وقيادة منظمة التحرير، هذه المؤامرة تجاوزت كل الأمور وكل الاعتبارات وسنتابع كافة الأمور للوصول إلى الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، ونستمر في مواجهة هذه الصفقة المؤامرة."
بدوره، أكد السفير دبور الموقف الفلسطيني الموحد وتصليب الجبهة الداخلية لمواجهة كل ما يحاك ضد قضيتنا ومشروعنا الوطني، مشددا على أن قيادتنا وشعبنا بعزيمتهم وإيمانهم بقضيتهم وحقوقهم الوطنية سيسقطون كافة المؤامرات.