مسؤول أممي يؤكد ضرورة دعم الأطفال الفلسطينيين ذوي الإعاقة

منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية جيمي ماكغولدريك

أكد منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية جيمي ماكغولدريك، اليوم الإثنين، ضرورة دعم الأطفال الفلسطينيين ذوي الإعاقة في نيل حقوقهم وتحقيق طموحاتهم بأمان وكرامة، مشيرا إلى أهمية التوعية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في فلسطين.

جاءت تصريحات ماكغولدريك، خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر الإدارة العامة بنك فلسطين في رام الله ، للإعلان عن إطلاق حملة لدعم الأطفال من ذوي الإعاقة تحت عنوان "كلنا سوا"، التي ينفذها بنك فلسطين بالشراكة مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ومنظمة الأمم المتحدة، والمجلس الأعلى للشباب والرياضة، على هامش فعاليات ماراثون فلسطين الدولي 2020.

وأشار منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، إلى أهمية التعاون والشراكة بين القطاع الخاص الفلسطيني والمؤسسات العاملة في القطاع الإنساني، بهدف نشر التوعية بحقوق الفئات المجتمعية المهمشة، ومن ضمنهم الأشخاص ذوي الإعاقة، مشيدا بالشراكة بين الأمم المتحدة وبنك فلسطين في هذه الحملة.

من جهتها، أعربت الممثلة الخاصة لمنظمة "اليونيسف" في دولة فلسطين جينيفيف بوتين عن سعادتها بأن تكون "اليونيسف" جزءا من هذه الحملة، مشيرة إلى أنها تتطلع إلى تقديم أكبر قدر من المساعدة الممكنة للأطفال ذوي الإعاقة، من خلال التبرعات التي سيتم جمعها خلال الحملة.

ولفتت إلى "اليونيسف" تهدف من خلال عملها في دولة فلسطين، إلى مساعدة كل طفل فلسطيني؛ من أجل الحصول على حقوقه، أو تحقيق كامل إمكاناته، وفي سعيها من أجل حشد الدعم للأطفال الأكثر حرماناً، تقوم "اليونيسف" وشركاؤها بتتبع المؤشرات الرئيسة، وتحليل الثغرات والمعوقات التي تحول دون تحقيق هذه الحقوق.

من جانبه، قال نائب مدير عام جمعية الهلال الأحمر مأمون العباسي، إن الجمعية ومن خلال برامجها المختلفة وشراكتها مع المراكز والمؤسسات، تقدم الدعم والرعاية والتأهيل لذوي الإعاقة، بهدف مساعدتهم في تحدي إعاقتهم ودمجهم في المجتمع.

وأوضح أهمية وجود شراكة مجتمعية من مختلف الجهات لدعم الفئات المهمشة في المجتمع الفلسطيني، لافتا إلى أن تمويل ورعاية القطاع الخاص الفلسطيني لهذه الحملات والمبادرات يسهم في التوجه نحو الاعتماد على الذات، وعدم الاتكال على تمويل المؤسسات الدولية فقط.

بدوره، قال مدير عام بنك فلسطين رشدي الغلاييني، إن هذه الحملة تأتي استمراراً للحملات الإنسانية التي أطلقها البنك في السنوات الأخيرة، ومن ضمنها حملة للأطفال من ذوي الإعاقة السمعية بعنوان "بدي اسمع"، وذلك لتوفير السماعات الطبية بالشراكة مع الهلال الأحمر، بالإضافة إلى حملة أخرى مع الشريك الثقافي "الثلاثي جبران"، و"مركز دنيا التخصصي لأورام النساء"، لتوفير عيادة وردية متنقلة للكشف المبكر عن سرطان الثدي.

وأضاف أن بنك فلسطين يؤمن بأن مسؤوليته الاجتماعية ليست فقط المساهمة المالية التي يخصصها من أرباحه والبالغة 5%، وإنما في بناء شراكات مع مؤسسات المجتمع المحلي.

من جانبها، قالت مديرة ماراثون فلسطين الدولي اعتدال إسماعيل، إن الماراثون الذي ينظم سنويا في مدينة بيت لحم ، وسينطلق في السابع والعشرين من آذار المقبل من أمام ساحة المهد، يشجع المبادرات الفردية والجماعية التي تعزّز المفاهيم والقيم الإنسانية، مؤكدة أن هذه المبادرة تسلط الضوء على الجوانب الإنسانية عبر الدعوة للركض في الماراثون لصالح ذوي الإعاقة.

وستنطلق حملة "كلنا سوا" على هامش تحضيرات وفعاليات ماراثون فلسطين الدولي للعام 2020 الذي ينظمه المجلس الأعلى للشباب والرياضة، بمشاركة آلاف العدائين والعداءات والرياضيين من مختلف دول العالم، بهدف تشجيع المجتمع الفلسطيني والرياضيين والعدائين على الركض خلال الماراثون لتحقيق أهداف إنسانية نبيلة وتشجيع المجتمع على التبرع لصالح الأطفال من ذوي الإعاقة في فلسطين.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد