حماس: نسعى مع الفصائل في غزة لتشكيل هيئة وطنية عليا لمواجهة صفقة ترامب

صلاح البردويل - عضو المكتب السياسي لحركة حماس

تسعى حركة حماس مع الفصائل الفلسطينية في غزة لتشكيل هيئة وطنية عليا لمواجهة صفقة ترامب تتضمن جدولا وخطة ، مبينة ان 7 فصائل من التي لها وجود ومقاتلين على الارض وافقت على ذلك.

وحذر عضو المكتب السياسي لحماس صلاح البردويل من أن أي عدوان إسرائيلي على غزة سيواجه بضراوة، وأن الأهداف التي وضعها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لنفسه للفوز بالانتخابات ستنقلب ضده وسيخرج بهزيمة سياسية وعسكرية وانتخابية.

وقال البردويل في حديث مع صحيفة فلسطين المحلية إن "الهيئة مشابهة للتجمع الوطني المعروف باسم مسيرات العودة وكسر الحصار"، التي قد تأخذ في المرحلة القادمة اسم "الهيئة الوطنية ل مسيرة العودة ومواجهة الصفقة"، وقد تنضم إليها جهات فلسطينية في لبنان والعالم والضفة الغربية.

وأوضح أن هذه الهيئة ستقوم بفعاليات منتظمة في كل أنحاء العالم والأرض المحتلة من أجل إثبات الحق الفلسطيني ولفت النظر "للخيانة العظمى" التي يواجهها الشعب الفلسطيني جراء صفقة "ترامب"، مبينا أن الفصائل ستفاوض حركة فتح وفصائل منظمة التحرير من أجل الانضمام إلى الهيئة الوطنية.

وأضاف: "حتى اللحظة لم يبدأ الحوار والتفاوض مع فتح، لأنهم لم يأتوا لغزة ورفضوا الجلوس مع فصائل المقاومة".

شروط وفد المنظمة

وحول عدم قدوم وفد منظمة التحرير لغزة، أكد أن حماس رحبت بقدوم الوفد عندما قيل إن هناك وفدا من منظمة التحرير جاء لمناقشة صفقة "ترامب" في ظل المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية وأعدت له حوارا بالفعل بمشاركة جميع الفصائل، "لكن لدى النقاش مع مندوب فتح بغزة لم نجد نية للحوار".

وكشف أن وفد المنظمة يريد الالتقاء الثنائي مع حماس ومناقشة بعض القضايا معها، علما أنه لا يوجد بين حماس وفتح أي قضايا خاصة للنقاش كون القضية قضية وطنية عامة، ورفضوا الحوار الوطني الشامل ورفضوا التعامل مع فصائل المقاومة وبدأوا بوضع شروط، مردفاً: "هذا لم يشجع أحدا على هذا العبث وتضييع الوقت".

وتابع: "اكتشفنا أنه لا يوجد لدى منظمة التحرير وحركة فتح وعباس أي نية للحوار، بدليل أنه ذهب لحوار رئيس وزراء الاحتلال السابق إيهود أولمرت ومن ثم ذهب للأمم المتحدة ولم يتحدث كلمة واحدة عن صفقة ترامب".

الوفد المصري

وبشأن زيارة الوفد الأمني المصري الأخيرة لغزة وحول إن كان نقل رسالة تهديد لحماس، أكد البردويل أن الوفد لم ينقل أي رسالة تهديد من الاحتلال لحماس، مبينا أن من روج هذه الإشعاعات يريد الطعن بالدور المصري.

وأضاف: "زيارة الوفد المصري لغزة أمر طبيعي، فهو يأتي بشكل مستمر وفق العلاقات التي نشأت في السنوات الاخيرة لتفقد أوضاع القطاع، فمصر تعتبر أن أي أحداث كبيرة في غزة تؤثر على أمنها القومي".

وأكد البردويل على أن المصريين يحرصون على إيجاد طريقة للتواصل ولتهدئة الأوضاع بغزة خاصة أن الاحتلال في الآونة الأخيرة بدأ يقصف بشكل متصاعد أهدافا بغزة مما آثار خوفهم بتصاعد الأمور لمواجهة وتصعيد.

ولفت إلى أن الوفد بحث ما يحدث في سيناء في إطار حرص الجانبين المصري والفلسطيني على تحجيم الأحداث والحفاظ على الهدوء وكذلك بحث التخفيف عن القطاع، ولم يكن للزيارة أهداف غير ذلك.

تهديدات الاحتلال

ورد البردويل على تهديدات رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالتصعيد مع غزة بالقول: "التهديدات لا تشكل بالنسبة للمقاومة شيئا، وإذا كان البعض يظن أن نتنياهو سيفاجئ غزة، فغزة التي ستفاجئ الجميع، بصمودها وبسالتها وإيقاعها خسائر فادحة بقوات الاحتلال".

وحذر عضو المكتب السياسي, جيش الاحتلال من التلاعب بالمنطقة، وقال: "المقاومة الفلسطينية لديها من القدرة أن تقاتل وتكسر أنف الاحتلال في أي شكل من أشكال التصعيد".

وأشار إلى أن التهديدات "ليست جديدة، وأن الاحتلال يريد أن يظهر نفسه أنه المتفوق، وهذا ديدنه وقد تكون زادت وتيرة هذ الرغبة لدى قادة الاحتلال بالتهديد في ظل بازار الانتخابات الإسرائيلية".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد