بيلين : ترامب يرى العالم من بوابة المال والرئيس عباس لا يتنازل عند الاغراءات الكبيرة

يوسي بيلين السياسي الإسرائيلي ووزير القضاء ونائب الخارجية الاسبق

قال يوسي بيلين السياسي الإسرائيلي ووزير القضاء ونائب الخارجية الاسبق أن الرئيس الامريكي دونالد ترامب صاحب خبرة طويلة في إدارة المال والاعمال ويرى العالم كله من بوابة القرش ويعتقد أنه قادر في النهاية على شراء الجميع ، ولكن من ينوي شراءهم، هم الفلسطينيون، يثورون على الصفقة، لأنهم غير قابلين للبيع، لكن التجربة تقول إن الرئيس محمود عباس لا يتنازل دائما عند الإغراءات الكبيرة.

وأضاف بيلين إن مرور ثلاثة أسابيع على إعلان صفقة القرن ، تؤكد أن الإغراءات الاقتصادية التي تضمنتها كي يقبل الفلسطينيون بها، أثبتت أنها عديمة الجدوى".

وتابع أنه "مع مرور الأيام تترسخ خطورة الصفقة، الفلسطينيون يعدّونها إهانة حقيقية؛ لأنها تقتصر في تطلعاتها نحوهم بإقامة حكم ذاتي على بقعات جغرافية مقطعة الأوصال، وعاصمة في أطراف أطراف شرقي القدس ، مع فيتو إسرائيلي على عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين سيسمح لهم بالعودة إلى دولتهم".

إقرأ/ي أيضا: أبو مرزوق: الطريق الوحيد لإفشال خطة ترامب بمواجهتها لا بالحوار حولها

وأكد بيلين، أن "الفلسطينيين نجحوا في منع صدور موقف إيجابي من الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي تجاه الصفقة، ورغم مواقف محمود عباس الرافضة للصفقة، لكنه يمنع حاليا حدوث مواجهات بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

وأوضح أنه "حتى في الجانب الإسرائيلي، فإن المنظومة الأمنية بعد أن اطلعت جيدا على الصفقة، فإن لديها عددا من التحفظات والمآخذ، سواء ما تعلق بإطالة مسافة الحدود الجغرافية من 311 كيلومترا، وهي طول الخط الأخضر ووقف إطلاق النار لعام 1949 إلى 1400 كيلومتر في خطة ترامب، لأن حمايته والمحافظة الأمنية عليه تبدو مستحيلة وفق الظروف العسكرية الحالية".

وأشار إلى أن "فرض السيادة الإسرائيلية الحالية على 15 من التجمعات الاستيطانية في قلب الدولة الفلسطينية المستقبلية تبدو مسؤولية ثقيلة، لا تعرف المنظومة الأمنية والجيش الإسرائيلي كيفية الإيفاء بها، وربما يفاضل الجيش الإسرائيلي بين سيطرة رسمية، دون قدرة على الوصول لكل نقاط التجمع الإسرائيلي في لحظة الحقيقة الصعبة، وبين نصب قوات عديدة جدا في هذه المناطق، دون علاقة بعدد المستوطنين المقيمين في النقاط الاستيطانية".

إقرأ/ ي أيضا : أمير سعودي يرد على الحديث عن لقاء بين نتنياهو وابن سلمان

وأضاف أن "الصفقة تحدثت عن خمسين مليار دولار مقابل تنفيذها بإقامة دولة فلسطينية، وصفها الفلسطينيون بأنها تشبه الجبنة السويسرية، لكن المبلغ ليس خاصا بالفلسطينيين فقط، بل سيتم توزيعه على الدول التي قامت بإيواء اللاجئين الفلسطينيين منذ العام 1948، خاصة الأردن وإسرائيل، وبعد توزيع جزء كبير من المبلغ سيتبقى للفلسطينيين 28 مليار دولار، يتم توزيعها عليهم خلال السنوات العشر القادمة".بحسب عربي 21

وختم بالقول بأن "النتيجة النهائية أن الفلسطينيين سيحصلون في كل عام على 2.8 مليار دولار، وهي تقريبا المبالغ ذاتها التي تصل إليهم من خلال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين- الأونروا ، والفرق بينهما ليس كبيرا، وما تعرضه صفقة القرن لا يعدّ انفراجه جدية بنظر الفلسطينيين".

إقرأ/ي أيضا: نتنياهو : التهدئة في غـزة أفضل لنا من الحرب

وأعلن ترامب، في 28 يناير/كانون الثاني الماضي، خطة تتضمن إقامة دولة فلسطينية في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق، وعاصمتها "في أجزاء من القدس الشرقية"، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة مزعومة لإسرائيل، وحل قضية اللاجئين خارج حدود إسرائيل.

ورفضت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الإفريقي ودول عديدة، خطة ترامب؛ لكونها "لا تلبي الحد الأدنى من حقوق وتطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة، وتخالف مرجعيات عملية السلام".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد