إيران تخترق مئات الحواسيب الإسرائيلية
كشفت وسائل إعلام عبرية، مساء اليوم الأحد، عن تعرض المئات من أنظمة الحواسيب حول العالم، وبضمنها إسرائيل، للاختراق من قبل قراصنة انترنت من إيران.
وذكرت صحيفة "يديعوت آحرنوت" أن القراصنة الإيرانيين تمكنوا من الإضرار بمؤسسات عدة، تشمل منظماتٍ أمنية ومؤسسات حكومية، وشركات في مجالات أجهزة الحواسيب، والاتصالات، والطاقة، والطيران.
ونقلت عن شركة "ClearSky" الإسرائيلية للحماية السيبرانية أن المخترقين، تمكنوا من الوصول إلى أنظمة الحواسيب الخاصة بالمؤسسات التي طالها الهجوم، وسيطروا على الأنظمة من الداخل، ما سهّل عليهم إيجاد طرق اختراق مغايرة.
وقالت الشركة التي تتخذ من تل أبيب مقرًّا لها، إن بعض الشركات التي اكتشفت الاختراق، اعتقدت أن بوسعها إنهاؤه دون أن تعي أن المخترقين قاموا بإيجاد وتطوير طرق أخرى للاختراق.
وذكر الرئيس التنفيذي لشركة "ClearSky"، بوعز دولب أن هناك احتمالا كبيرا بأن يكون الوجود الإيراني نشطًا حتى هذه اللحظة في مؤسسات قد اختُرِقت.
وأضاف دولب أن الإيرانيين كانوا يسعون للحصول على معلومات استخباراتية عينيّة ومُحدَّدة، لافتا إلى أن المخترقين؛ "تمكنوا من سرقة المعلومات حول مشاريع هامة، بما في ذلك مشاريع أمنية، ومعلومات شخصية عن بعض الأشخاص المُحددين".
واستبعد دولب احتمال أن تتمكن إيران من وضع يدها على أيّ معلومات نووية، قائلا: "لا يمكنهم حتى الاقتراب من هذه المعلومات". وفق ما نقله موقع "عرب 48".
وبين تقرير الشركة أن المخترقين أقاموا "بنية تحتية مخفية للاتصالات، والتي مكنتهم من السيطرة لمدى طويل، ولوصولٍ كامل إلى الأهداف التي اختاروها".
وأشار دولب إلى أن المخترقين، نجحوا بالوصول إلى أنظمة الحواسيب من خلال استغلال نقاط الضعف في أنظمة أمان الوصول إلى "VPN"، والذي يُعدّ شبكة افتراضية خاصة، تغطي استعمال شبكات عامّة أو خاصّة لإنشاء مجموعة من المُستخدمين المفصولين عن بقية مُستخدمي الشبكة، وتُتيح لأعضاء المجموعة، الاتصال في ما بينهم وكأنهم في شبكة خاصّة.
وتابع إن "أول شيء يفعلونه (يقصد المخترقين) منذ اللحظة التي يدخلون فيها النظام، هو بناء مدخلين أو ثلاثة مداخل أخرى، حتى إذا تم حظر وصولهم من خلال الاختراق الأصلي، فيمكنهم العودة إلى النظام من خلال المداخل الأخرى".