عريقات: الحديث عن ضم الضفة والأغوار يعني الانسحاب من أوسلو
قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ، اليوم الأحد إن قام الأمريكيين والإسرائيليين بعملية ضم واحدة فإن ذلك يعني الانسحاب من أوسلو والاتفاقات الموقعة وميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي والشرعية الدولية .
وأوضح عريقات في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، تعقيبا على ما تم نشره بشأن قيام لجنة أمريكية إسرائيلية بمباشرة عملها لضم الضفة الغربية، أن ترامب ونتانياهو حددا نتائج مفاوضات الوضع النهائي قبل أن تبدأ مبينا أن الهدف من خطوة الضم هو تدمير الكيانية الفلسطينية السياسية المتمثلة بالسلطة الوطنية وتدمير كل ما قامت عليه عملية السلام .
وأشار عريقات إلى أن المطروح الآن في مواجهة ما تسمى بخطة ترامب نتنياهو التي أجمع العالم على رفضها هو متابعة ما طلبه الرئيس محمود عباس من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش ببدء التشاور مع دول العالم وأعضاء الرباعية الدولية وأعضاء مجلس الأمن من أجل عقد مؤتمر دولي للسلام كامل الصلاحيات يسبق المفاوضات ضمن إطار زمني محدد وعلى أساس القانون الدولي والشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية بما يفضي لإنهاء الاحتلال
وأضاف عريقات أنه سيتم إرسال رسائل من الرئيس عباس لروسيا والاتحاد الأوروبي إلى جانب المتابعة مع المحكمة الجنائية الدولية مبينا أن فلسطين ستقدم في موعد أقصاه 16 أذار القادم في مجلس حقوق الانسان تقريرا فيما يتعلق بإعلان المجلس قائمة الشركات التي تتعامل مع المستوطنات وأيضا سيتم مواصلة العمل لتحقيق المصالحة الوطنية.
وأعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أنه سيتم التواصل مع الشركات العاملة بالمستوطنات التي أعلنها مجلس حقوق الانسان عبر مستويين الأول ممثلي دول هذه الشركات مثل بريطانيا وهولندا وفرنسا ولكسمبورغ وتايلاند بإرسال رسائل رسمية لهم لحثهم على الانسحاب.
وأوضح عريقات أن المستوى الثاني هو مخاطبة الشركات الأمريكية برسائل مباشرة مشيرا إلى أنه في حال تم الرفض من هذه الشركات فإنه سيتم اللجوء إلى القضاء لمسائلتهم .