وجهت رسالة إلى حماس
فتح تعقب على تعليق إعلانات تحريضية ضد الرئيس عباس في تل أبيب
عقب حسين حمايل المتحدث باسم حركة "فتح"، مساء اليوم السبت، على تعليق لوحات إعلانية عنصرية وسط تل أبيب، تحرض على الرئيس الفلسطيني محمود عباس .
وقال حمايل في تصريحات تابعتها وكالة (سوا) الإخبارية : "ما زال التفكير في دولة الاحتلال سواء على مستوى الأحزاب اليمينية المتطرفة أو الحكومة الاسرائيلية يذهب إلى مستوى العصابة التي تحكم هذه الدولة".
اقرأ/ي أيضا.. شاهد: صور الرئيس عباس وهنية على إعلانات دعائية يمينية وسط تل أبيب
وأضاف حمايل أن "هذا ليس بالأمر الأول في موضوع التحريض على الرئيس"، مشيرًا إلى ما قام به المستوطنون العام الماضي، حينما وضعوا صورة الرئيس على مفترقات المستوطنات، في دعوة للقتل المباشر.
وأشار إلى أن التحريض انتقل إلى المستوى الرسمي، موضحا أن "الكثير من رجال الدولة في إسرائيل، هددوا بطرق مباشرة وغير مباشرة، بموضوع استهداف الرئيس، وكان آخرهم داني دانون سفير إسرائيل في الأمم المتحدة".
اقرأ/ي أيضا.. دانون: بتنحي الرئيس عباس ستكون هناك فرصة للسلام
وتابع المتحدث باسم فتح: النهج الإسرائيلي وهذه الأفعال والهرطقات من المستوى الرسمي والشعبي في دولة الاحتلال، يؤكد أن نهج القيادة الفلسطينية وطني بامتياز، معتبرا أن "هذه إشارة يجب أن يفهمها العالم أجمع والشعب الفلسطيني".
ولفت حمايل إلى أنه "على فتح والفصائل الفلسطينية ألا يكون أمامها إلا موضوع الوحدة الوطنية"، مشددا على ضرورة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني.
ووجه حمايل رسالة إلى حركة حماس ، قائلا "على الأخوة في حماس أن يتوجهوا فورا باتجاه إعلان المصالحة وإنهاء الانقسام وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني".
وفي سياقٍ متصل، عدّ حمايل أن حركة حماس "لا تريد الرد" على مبادرة الرئيس عباس لتحديد موعد لزيارة وفد منظمة التحرير إلى غزة ، مستطردا : "نحن لا نريد الدخول بهذه القضية والجميع أصبح يعرف من هو المعطل للمصالحة".
وزاد قائلا إن "الأمر الذي يجب أن يعلمه الاحتلال، هو أن الشعب الفلسطيني عندما اختار الرئيس عباس. كان وما زال وسيبقى ملتفا حول القيادة وسيحمي كل أشبال الشعب والرئيس الذي نفتخر جميعا أنه على رأس القيادة الحكيمة التي تقود الكثير من الإنجازات والانتصارات والتي كان آخرها ما حصل في مجلس الأمن".
وبين أن ما أنجزته القيادة الفلسطينية أثار جنون ترامب ودولة الاحتلال؛ لأن العالم أجمع أصبح يقف مع الشعب الفلسطيني وقيادته التي عزلت هذه الصفقة وجعلتها تذهب أدراج الرياح من خلال الإجماع الدولي والقرارات التي خرجت من كل الدول بأن هذه الصفقة مرفوضة".
وأكمل حمايل أن "هذا أثار جنون ترامب والمستوطنين ودولة الاحتلال، فأصبحوا يهددون تهديدات ترتقي لمستوى جرائم حرب. هذا تهديد رسمي وعلى المجتمع الدولي أن يقف عن مسؤولياته".
وختم : "إن لم يقف المجتمع الدولي عن مسؤولياته، سندافع عن القيادة الفلسطينية والرئيس، كما التفينا حول الشهيد أبو عمار سابقا".