حركة حماس تعقب على خطة كوخافي متعددة السنوات

حازم قاسم المتحدث باسم حركة حماس

عقب المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم اليوم على خطة أفيف كوخافي رئيس أركان جيش الاحتلال الاسرائيلي متعددة السنوات ، مؤكدا أنها تنم عن عقلية اجرامية تحكم قيادات الاحتلال ، وتضرب بعرض الحائط كل الاعراف والقوانين الانسانية، واحتكامهم لمنطق العصابات.

وقال قاسم الناطق باسم الحركة في تصريح صحفي: إن خطة كوخافي تبحث عن نصرٍ مفقود، وحسم للمعارك يبتعد مسافات متزايدة عن منال هذا الجيش العدواني، ويريد أن يستعيض عن عدم قدرته على حسم المعارك العسكرية بارتكاب المجازر ضد المدنيين.

وأضاف "تتحدث خطة كوخافي عن نية جيش الاحتلال تدمير مقدرات المقاومة، ومحاولة تصفية نصف مقاتليها، وكأنه كان يتورع عن ذلك في حروبه السابقة، التي عاث فيها قتلاً ودماراً وتخريباً، ومع ذلك لم يستطع أن يحقق أياً من أهداف عدوانه".

وأكد قاسم على أن هذه الخطط لن توقف سعي الشعب الفلسطيني ومقاومته عن مواصلة مشوار نضاله لانتزاع أرضه ومقدساته من براثن الاحتلال.

وشدد على أن المقاومة ستواصل مراكمة القوة، لممارسة واجبها في الدفاع عن شعبها، ومواصلة مشروع التحرير والعودة.

وقال "مقاومتنا ببسالتها وتوحدها في الميدان عبر غرفة العمليات المشتركة، وشعبنا بصموده والتفافه حول خيار المقاومة، ستمنع الاحتلال من تحقيق أي من أهداف خططه".

وأضاف "سيرحل كوخافي، وسيرحل الاحتلال، وسيبقى شعبنا صامداً على أرضه، وستبقى مقاومته الدرع الحامي له".

وشكك محللون عسكريون إسرائيليون، امس الجمعة، في إمكانية تطبيق الجيش الإسرائيلي للخطة المتعددة السنوات التي أطلق عليها اسم "تنوفا"، والتي وضعها رئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي، واستعرض تفاصيل منها، أمس.

ويأتي تشكيك المحللين على خلفية عدة أمور، بينها الميزانية الهائلة التي يتطلبها تطبيق هذه الخطة، ولأنه حتى لو حصل الجيش عليها فإنه يواجه إشكاليات تتعلق بقدرات الجنود وصعوبة تطبيقهم لتطلعات الخطة.

يضاف إلى ذلك، أنه ليس واضحا بعد إذا كانت هذه الخطة ستخرج إلى حيز التنفيذ ومتى، وذلك لأنه يتعين على الحكومة الإسرائيلية المصادقة عليها، خاصة وأنها مقرونة بإنفاق هائل، في وضع تواجه فيه إسرائيل أزمة سياسية، يمكن أن تؤدي إلى انتخابات رابعة للكنيست، في حال الفشل مرة ثالثة بتشكيل حكومة بعد الانتخابات الثالثة للكنيست، التي ستجري في 2 آذار/مارس المقبل. زد إلى ذلك أنه مقابل زيادة الميزانية التي يطالب بها الجيش، لا تزال وزارة المالية تطالبه بتقليص إنفاقه بمليارات الشواكل.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد