تعرف على قصة عيد الحب وقصة "فالنتينوس" "جوليا" ابنة السجان
يتساءل العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بكافة أطيافها عن قصة عيد الحب أوقصة "فالنتينوس"، حيث أصبح العشاق والمحبين والمتزوجين ينتظرونه على أحر من الجمر، يتهادى المحبون الهداية والمفاجآت الشيقة والجميلة، تعبيراً عن حبهم لبعضهم البعض، على الرغم من الانتقادات التي توجه ليوم الحب Valentine's Dayمن الناحية الدينية.
ويحتفل العديد من الناس في الوطن العربي وحول العالم في 14 فبراير حسب الكنيسة الغربية حيث يحتفلون بذكرى القدس فالنتين ويحتفلون بالحب والعاطفة حيث يعبر فيه المحبون عن حبهم لبعضهم البعض من خلال تهادي الورود والعطور ورؤوس القلب وما إلى ذلك.
وفي كل عام مع قرب عيد الحب (الفلانتين) تثار العديد من الفتاوى الدينية المتعلقة بمدى مشروعية عيد الحب، إذ هناك فريق يرى أن عيد الحب محرم، بينما يرى فريق آخر أن عيد الحب حلال ويوماً عادياً من أيام السنة يعزز المحبة بين الناس.
قصة عيد الحب "الفلانتين"
وتعددت الروايات بشأن قصة عيد الحب، غير أنَّ القصة الراجحة والمتداولة في الموروث الثقافي الأوروبي أن أصل عيد الحُبّ، وتاريخه، والأسباب التي أدَّت إلى نشأته، ومنها الروّايات الآتية: قصّة الرّاهب وابنة السّجان، وهي كالتالي:
كان الإمبراطور كلوديوس قد أمرَ الرّومانيين بأن يعبدوا 12 إلهاً، وحرم التعامل مع اتباع الديانة المسيحية، إلّا أنّ الراهب فالنتينوس قد وهبَ حياته للمسيحيّة وللعيشِ في كنفِ مُعتقداتها؛ ولم يكن يهاب أحد وكان يمارس جميع شعائره دون خوف أو وجل، ولذلك قُبِضَ عليه ووُضِعَ في السِّجن.
وفي حياته الأخيرة في السِّجن، طلبَ السجّانُ من فالنتينوس أن يُعلِّم ابنته بعض الحكمة والعلوم التي يعرفها، وهو ما وافق عليه فالنتينوس على الفور.
وبدأت الفتاة جواليا الفاقدة للبصر -منذُ ولادَتها- التعلم من فالنتينوس، وروى لها تاريخ روما وقصصها، وعلّمها الحِساب، وأسرَّ لها عن وجودِ الله، فوثقت به وتأثَّرت بما علَّمها؛ فقد كان عينها التي ترى بها العالم من حولها. وقد سألته ذاتَ يوم عن حقيقة سماعِ الإله لصلواتها وهيَ تُصلّي، إذ كانت تصلّي وتدعو أن تستعيد بصرها لترى ما تعلّمته بعينيها، فأجابها بأنَّها إن آمنت بالإله فإنّ الإلهَ سيفعلُ الأفضل لها، حينها قالت إنّها تؤمن به، فقام معها بعد ذلك وصلّى، وأثناء الصّلاة عاد البصرُ لها.
في آخر ليلةٍ قبلَ وفاة فالنتينوس، كتَب مُلاحظةً لجوليا حثَّها فيها على أن تبقى قريبةً من الله، ووقّع في نهاية الرِّسالة: (من فالنتاين (الحُبّ) الخاصِّ بك)، ثمّ نُفِّذ به حُكم الإعدام في يوم الرّابع عشر من شهر شباط من عام 270م، وتخليدا لوفاة فالنتينوس ظل هذا اليوم حياً حتى اللحظة.
ويحتفل العديد من الناس في الوطن العربي وحول العالم في 14 فبراير حسب الكنيسة الغربية حيث يحتفلون بذكرى القدس فالنتين ويحتفلون بالحب والعاطفة حيث يعبر فيه المحبون عن حبهم لبعضهم البعض من خلال تهادي الورود والعطور ورؤوس القلب وما إلى ذلك.