إلغاء مؤتمر الجوال العالمي في برشلونة خوفا من كورونا
ألغت جمعية "جي إس إم أي" المسؤولة عن تنظيم المؤتمر العالمي للجوال، أكبر مؤتمر للجوالات في العالم المعروف اختصاراً بـ"إم دبليو سي"، وذلك خوفاً من انتشار فيروس كورونا ، وبعد انسحاب شركات كبيرة قبل أسبوع من بداية المؤتمر.
وقال الرئيس التنفيذي للجمعية جون هوفمان في بيان له، اليوم الخميس، إن تفشي الفيروس جعل من المستحيل عقد هذا الحدث. وكان من المقرر عقد المؤتمر في برشلونة في الفترة بين 24 و27 فبراير/شباط الحالي.
وتابع البيان الذي نشر على صفحة المؤتمر على الإنترنت "مع مراعاة البيئة الآمنة والصحية في برشلونة والبلد المضيف اليوم، ألغت جي إس إم أي المؤتمر العالمي للجوال في مدينة برشلونة، لأن القلق العالمي بشأن تفشي فيروس كورونا وقلق السفر والظروف الأخرى تجعل من المستحيل عقد الحدث، تحترم أطراف المدينة المضيفة هذا القرار وتفهمه".
وأضاف "ستواصل "جي إس إم أي والمدينة المضيفة العمل في انسجام ودعم بعضهما البعض لتنظيم المؤتمر المقبل في عام 2021 (MWC Barcelona 2021) والإصدارات المستقبلية، تعاطفنا في هذا الوقت مع المتضررين في الصين وجميع أنحاء العالم".
وحاولت "جي إس إم أي" تهدئة المخاوف من خلال زيادة إجراءات التطهير في الموقع، وتوصية الحضور بعدم المصافحة، وحتى حظر الزوار القادمين من مقاطعة هوبي المنكوبة، حيث تم اكتشاف فيروس كورونا لأول مرة.
و"جي إس إم أي" هي هيئة تجارية صناعية تمثل أكثر من 1200 شركة عبر النظام البيئي المتنقل، ويعد مؤتمر الجوال العالمي فرصة للآلاف للتجمع من أجل الشراكات والصفقات وإطلاق المنتجات، وفقاً للجزيرة.
ويعقد هذا المؤتمر سنوياً في برشلونة، وله تأثير اقتصادي كبير، حيث يبلغ العائد نحو 492 مليون يورو، كما يولد أيضا 14100 وظيفة بدوام جزئي للمقيمين في المدينة.
وأعلنت كل من "إل جي" وإنتل وسوني وأمازون ونيفادا وفيفو ونوكيا و"إن تي تي" وسيسكو وغيرها من الشركات انسحابها من المؤتمر خلال الأيام الأخيرة، مما شجع المنظمين على اتخاذ قرار إلغاء المؤتمر لهذا العام حفاظا على صحة المشاركين.
يذكر أن الإصابات بفيروس كورونا قد تجاوزت 42 ألفاً، في حين بلغ عدد الوفيات أكثر من ألف، وتم الإبلاغ عن معظم الإصابات والوفيات في ووهان ومقاطعة هوبي المحيطة بها في الصين، كما أن 25 دولة على الأقل أبلغت عن حالات إصابة.