هآرتس: دعم المستوطنات ورفض القائمة السوداء دليل على أن الضم قد حدث بالفعل

ردود الفعل الإسرائيلية على نشر القائمة السوداء

قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، اليوم الخميس، إن دعم المستوطنات وردود الفعل الإسرائيلية الرافضة لنشر مفوضية مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، لما سمي بـ "القائمة السوداء" الخاصة بالشركات العاملة في المستوطنات الإسرائيلية، دليل إضافي على أن عملية ضم المستوطنات قد حدث بالفعل.

وأضافت الصحيفة في تعليق لها كتبته المراسلة السياسية لها (نوعا لنداو) تعقيبًا على ما جرى من ردود فعل إسرائيلية: "اصطفت المؤسسة الرسمية الكاملة بشكل واضح إلى جانب المستوطنات والمستوطنين"، مشيرةً إلى أن تصريحات بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير خارجيته يسرائيل كاتس لم تخرج عن المتوقع بمهاجمة المجلس والحديث عن مقاطعته، بينما كان ياريف ليفين وجلعاد أردان من وزراء حزب الليكود أكثر حدةً واعتبروا ما جرى أخطر من المحرقة، لكن رؤوفين ريفلين الرئيس الإسرائيلي هو الشخصية الوحيدة الذي سعى إلى تقديم "صورة متطورة وصبورة ومتوازنة" بعد أن اعتبر ما جرى بأنه غير قانوني.

واعتبرت تصريحات زعيم المعارضة بيني غانتس رئيس حزب أزرق - أبيض، الذي وصف نشر القائمة بأنه "يوم أسود لحقوق الإنسان" بمثابة تأييد ودعم واضح لعملية ضم المستوطنات فعليًا.

ورأت في وصف يائير لابيد للمفوضية العامة لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة بأنها "إرهابية" بأنه أمر مثير للقلق، وفقاً لصحيفة القدس .

وبينت أن التصريح الأكثر دهشة كان من عمير بيرتس زعيم التكتل اليساري (العمل - الجسر - ميرتس) الذي أدان القرار وتعهد بالعمل ضده للحفاظ على قوة الاقتصاد الإسرائيلي.

واعتبرت هآرتس، تصريحات بيرتس بأنها بمثابة شهادة الوفاة الرسمية لليسار الصهيوني في وجه الضم الذي حدث بالفعل.

وتشير الصحيفة، إلى أن اتهام حركة المقاطعة الدولية BDS مجرد هراء. مشيرةً إلى أن الحرب ضد هذه الحركة غير واقعية.

ولفتت إلى أن نية إسرائيل بالأساس سواء بلغة القانون أو من خلال العمليات التي تمارسها على الأرض، لا لبس فيها وتتمثل في حماية المستوطنات من المقاطعة، وليس التمييز بين حق إسرائيل في الوجود كدولة، أو النزاع على المستوطنات ووجودها.

وتقول الصحيفة "في الأسابيع الاخيرة، في أعقاب نشر الخطة السياسية لإدارة ترمب، بدأت الحملات المضطربة في اليمين واليسار بشأن الضم الرسمي للمستوطنات، لكن أحداث أمس تثبت أنها مجرد مناقشات جوفاء، لأن الضم لقد حدث بالفعل، ويحدث كل يوم، وتمارس إسرائيل إجراءاتها في المستوطنات كما لو كانت جزءًا لا يتجزأ من دولتها، وهذا ليس جديدًا بل منذ فترة طويلة".

وختمت "إن إقرار قانون الضم لن يغير جذريًا من حقيقة الواقع، لأن بدون ترمب وسفيره فريدمان، قمنا بالفعل بالضم، لوحدنا تمامًا، والاعتراف الرسمي مجرد خدعة".

يشار إلى أن نتنياهو كان قد أعلن، يوم السبت الماضي، أن الفريق الأميركي بدأ بوضع خريطة دقيقة لضم أجزاء في الضفة الغربية بموجب " صفقة القرن " الأميركية، مضيفاً أن "هذا الأمر لن يكون طويلاً، سننتهي من ذلك في غضون أسابيع قليلة " .

يذكر أن الأمم المتحدة قد أصدرت، مساء أمس الأربعاء، "قائمة سوداء" بأسماء 112 شركة تمارس أنشطة تجارية في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية وهضبة الجولان، وتعد مخالفة للقانون الدولي، وتشمل القائمة 94 شركة إسرائيلية و18 شركة من ست دول أخرى، تعمل بشكل مباشر أو عن طريق وكلاء أو بطرق التفافية في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة ومن ضمنها القدس، والجولان السوري المحتل.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد