قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إنها حققت نجاحات متتالية في برنامج زراعة القوقعة لِضعاف السمع في قطاع غزة ، بإشراف الوفد الطبي القطري و بالتعاون مع مستشفى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للتأهيل والأطراف الصناعية خلال مسيرة عمل متكاملة استمرت 4 سنوات توجت بنجاح المرحلة الثامنة وإعادة الأمل في الحياة لـ 180 طفل فلسطيني ممن لديهم إعاقة سمعيه.

ووفق بيان وصل "سوا"، اليوم الخميس، أكد د. محمد مراد، رئيس لجنة زراعة القوقعة، رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة، بمجمع الشفاء بمدينة غزة، أن وزارة الصحة تسعى جاهده بالتعاون مع شركائها إلى انهاء معاناة كل طفل فلسطيني بحاجة الى زراعة قوقعة الكترونية وتنطبق عليه المعايير حسب البروتوكولات العالمية من خلال علاجهم في قطاع غزة بما يوفر على المواطن الفلسطيني عناء السفر والتكاليف المالية.

وأوضح د. مراد أن برنامج زراعة القوقعة يسير على أساس صحيح و بطريقة دقيقة منذ عام2017 الى الآن، تم خلالها اجراء 180 عملية زراعة قوقعة بنتائج رائعة للحالات التي تعد الأكثر احتياجاً لهذه العمليات والأكثر استفادةً من هذه الخدمة.

وقال د. مراد إن عام2019 شهد نجاح 66 عملية زراعة قوقعة برعاية وزارة الصحة الفلسطينية وبتمويل ودعم من جمعية اعمار للتنمية والتأهيل بالشراكة مع الهلال الأحمر القطري وجمعية الأمل لزراعة القوقعة وبالتعاون مع مستشفى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للتأهيل والأطراف الصناعية- اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة.

وبين مراد أن هذا المشروع ساهم في تقليص قوائم الانتظار وتخفيف المعاناة عن الاطفال وتسريع العمليات لهم، فهي مفيدة في السن المبكر، وكلما قل عمر الطفل كلما كان أفضل لتطوير اللغة ولعلاج تأخر النطق معتبراً إجراء هذه العمليات هو مشروع حياة من خلاله يندمج الطفل في المجتمع ،ثم يلتحق بالمدرسة ويصبح فعال وبالتالي يتم تحقيق التنمية المستدامة في المجتمع.

وأعرب عن شكره لكل من ساهم في إنجاح هذا المشروع داعياً الى ضرورة تمويل هذا البرنامج بما يحقق الاستفادة للعدد الأكبر من الأطفال على قائمة الانتظار وتتويج نجاحات اخرى تعيد الامل لمن هم بحاجة لمثل هذه التدخلات الجراحية والعلاجية.