قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت، إن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام تتضمن ما وصفها بعناصر إيجابية يمكن البناء عليها، لافتًا إلى أنه يؤيد حل الدولتين.

وأضاف أولمرت في حوار عبر قناة الغد، اليوم الأربعاء، أن خطة ترامب لا تتجاهل حل الدولتين، مشيرًا إلى أن الهدف المنشود من المفاوضات هو أن يكون هناك دولتان: فلسطينية وإسرائيلية جنبًا إلى جنب، ولتحقيق ذلك، يجب أن يكون المبدأ الأساسي للتفاوض هو الاتفاق على حل الدولتين.

وأوضح أولمرت، أنه اقترح على الرئيس عباس قبل 12 عاماً حلًا يستند إلى حدود 67 مع بعض التعديلات الطفيفة يتم من خلاله مبادلة ثلاثة مناطق تتكون من ثلاثة مراكز سكانية في الضفة الغربية لكي تُضم إلى إسرائيل ومبادلتها بمناطق أخرى مساوية من حيث المساحة من إسرائيل وجزءٍ من حدود 67 لتُضم إلى دولة فلسطين.

وزعم أولمرت أن خطته للسلام تضمنت أن القدس الشرقية ستكون عاصمة للدولة الفلسطينية على أن يكون التفاوض بشأن ذلك في إطار مبادرة السلام العربية.

واستطرد قائلا : "عندما توليت منصب رئيس بلدية القدس قلت كثيرًا إن القدس بالنسبة لنا هي محور حياتنا وتاريخنا وتراثنا، فلا يمكن أن يحل السلام في ظل وجود سيادة واحدة حصرية على القدس، سواء إن كانت فلسطينية أو إسرائيلية".

وتابع قائلًا: وجود سيادة حصرية على القدس سيؤدي إلى نشوب النزاع والإرهاب والعداء بلا نهاية، لذلك طرحت أن تخضع منطقة الحوض المقدس والذي يعد الجزء الأكثر حساسية إلى إدارة اتحاد دولي مكون من الدول الخمس التي لها علاقة مباشرة بمدينة القدس، وهي السعودية والأردن وفلسطين وإسرائيل وأمريكا، التي تمثل المسيحيين وحساسيتهم تجاه القدس.