بالفيديو: دار الافتاء المصرية: الاحتفال بعيد الحب 'الفلانتين' جائز شرعا

الاحتفال بعيد الحب 'الفلانتين' جائز شرعا

أكدت دار الافتاء المصرية ان الاحتفال بعيد الحب الفلانتين والذي يصادف الرابع عشر من فبراير 2020 جائز شرعا ، حيث قال الشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الافتاء أنه لا مانع أبدا في الشرع أن الناس تتفق على أيام معينة يجعلونها خاصة لبعض المناسبات الاجتماعية طالما لا تختلف مع الشريعة، مثل يوم تكريم الأم فلا مانع منه، ولا مانع أن نتخذ يوما من الأيام كي يظهر كل شخص للآخر عن مشاعره نحوه وأنه يحبه.

وأضاف ممدوح :" النبي فى حديثه الشريف دعا الإنسان إذا أحب أحدكم أخاه فليقل له إني أحبك فى الله، ومفهوم الحب أوسع من تلك العاطفة بين الرجل والمرأة على وجه الخصوص بل هى مفهوم أعم فمن الممكن فى هذا اليوم أعبر عن حبي لأولادي أو لصديقي أو لأهلي".

وتابع ممدوح: "بعض الناس قد يعترض ويقول إن هذه المناسبات التي اعتاد الناس تحديدها للاحتفال ببعض الأمور الاجتماعية، أصولها ليست أصول إسلامية وأنها من ابتكار غير المسلمين، وأن هذا من باب التشبه بغير المسلمين، وفى الحقيقة هذا الاعتراض ليس صحيحًا، لأنه حتى يكون الإنسان متشبهًا لابد عليه أن يقصد التشبه لأن فى اللغة العربية مادة التشبه على وزن تفعل والتفعل معناه أن الإنسان يفعل الشيء وهو يقصد فعله وليس مجرد حصول الشبه في الصورة والشكل فقط يسمى تشبهاً، ثم أن أصل هذه الأشياء ذهبت وتناسها الناس وشاعت وصار يفعلها المسلمون وغير المسلمين، فلم تعد يلاحظ فيها أصولها غير الإسلامية لو كانت والاعتراض هنا ليس صحيحًا".

واختتم أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية قائلاً :"إن الاحتفال مقيد بأنه لا يتم فيه أى نوع من الأشياء التي تخالف الشرع أو تخالف الدين، فنحن نتكلم عن إظهار المشاعر في الإطار الشرعي بمظاهر وإجراءات من التهادي والكلمات اللطيفة، وكل هذا لا شيء فيه ما دام مقيدًا بالآداب الشرعية وسمى عيدًا لأنه يعود ويتكرر وليس المقصود به كعيدي الفطر والأضحى".

واعتادَ العالمُ أن يحتفل بعيدِ الحُبِّ أو ما يُسمّى بعيد الفالنتاين (بالإنجليزيّة: Valentine Day) في يومِ الرابع عشر من شهر شباط من كُلِّ عام، حيثُ أصبحَ يُعَدّ من الأعيادِ المشهودِ لها بانتشارها حول العالم في مختلف المجتمعات؛ إذ يتبادلُ فيه العُشّاق والمُحبّون الهدايا ورسائل الحُبّ وغيرها من الرموز الجميلة التي تدلّ على صدقِ محبّتهم، وإخلاصهم، ووفائهم رغمَ كثرةِ الأقوال التي تُوضّح أنّ الحُبَّ لا يُعدُّ مناسبةً للاحتفال ولا يوماً للعيد؛ بل هو حالةٌ شعوريّة ترتبط بالأشخاص طوال الوقت.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد