أدلة جديدة على امكانية الحياة على أقمار بالمجموعة الشمسية
واشنطن/وكالات-سوا/ توصل التليسكوب الفضائي "هابل" إلى أدلة قاطعة تشير إلى أن هناك محيطا من المياه يقبع تحت الطبقة الجليدية التي تكسو سطح غانيمادس، أكبر أقمار المجموعة الشمسية.
تأتي البيانات التي توافرت حديثا من عمليات الرصد التي يقوم بها التليسكوب الفضائي هابل الذي يدرس منذ فترة ظاهرة أضواء الشفق القطبي التي تتراقص حول قمر المشترى.
ومن المتوقع أن يزيد وجود محيط تحت سطح القمر الأكبر على الإطلاق في المجموعة الشمسية الاهتمام البحثي بغانيمادس كأحد الأماكن التي يُحتمل صلاحيتها لحياة الإنسان.
وتخطط وكالة الفضاء الأوروبية لإرسال المسبار "جويس" إلى مدار قمر غانيمادس في الثلاثينات من القرن الحالي.
وكانت بعثة "غاليليو" التابعة لوكالة أبحاث الفضاء الأمريكية (ناسا) قد نجحت في الحصول على معلومات في العقد الأول من القرن الحالي رجحت أن القمر الذي يبلغ عرضه 5300 كيلو متر يحتوي على بحر تحت سطحه. لذا تأتي الاكتشافات الجديدة لهابل لتزيد من تأكيد احتمالية وجود مياه بشكل أو بآخر تحت سطح غانيمادس.
تأثير الرطوبة
يتميز غانيمادس عن باقي أقمار المجموعة الشمسية، إضافة إلى أنه أكبرها على الإطلاق، بأن لديه مجالا مغناطيسيا خاصا به.
وتمكن هابل من رصد تحركات هذا المجال من خلال مراقبة طريقة جذبه وإثارته للأجرام السماوية، ما ينتج عنه أشعة فوق بنفسجية حول القطبين الشمالي والجنوبي لغانيمادس.
ولكن هذا المجال المغناطيسي يتداخل مع المجال المغناطيسي للمشترى لتتأرجح صخرة الشفق القطبي جيئة وذهابا نتيجة للتفاعل بين المجالين.
ومع وضع نموذج الاهتزاز الذي تنتج عنه الأشعة فوق البنفسجية جنبا إلى جنب مع ما توصل إليه هابل من ملاحظات، يمكن للعلماء الوصول إلى بعض الاستنتاجات التي تؤدي في النهاية إلى إمكانية وجود محيط من المياه المالحة تحت سطح القمر.