بالصور: "السلم والثعبان والحجلة" ضمن المناهج الدراسية في غزة
أعادت مدارس قطاع غزة الألعاب البدنية والذهنية مثل: (الحجلة، والسلم والثعبان) إلى عقول طلابها عبر فقرات دراسية منهجية تم اعتماداها ضمن برنامج توظيف التعليم الممتع في مدارس القطاع، في ظل ابتعاد كثير من الطلبة ولا سيما الأطفال إلى الألعاب الالكترونية عبر قضائهم ساعات أمام شاشات الهواتف الذكية.
وهذا ما جسدته طالبات مدرسة مسقط الأساسية بشرق خانيونس، اليوم الثلاثاء، وفق بيان وصل "سوا"، عبر رسم "السلم والثعبان" على لوحة كبيرة ملونة مرسومة في ساحة المدرسة، حيث يتم إلقاء حجر النرد، إذا أشار الحجر إلى "تصرف صحي سليم" فإن الطالبة تصعد بواسطة السلم نحو الفوز، وإذا كان هناك تصرف صحي سلبي فإن الطالبة تهبط عن طريق الثعبان، وتنفذ محاولات جديدة.
وتم استخدام اللعبة نفسها في الرياضيات (الجمع والطرح والقسمة) إذا كان هناك نتيجة صحيحة فإن الطالبة تصعد على السلم نحو مراتب الفوز، وإذا كانت الإجابة خاطئة يتم النزول عبر الثعبان.
وعاشت الطالبات يومًا ممتعًا، أظهر حب الطالبات للتعلم ونشاطاتهن وتفاعلهن، وهو ضمن مشاهد متكررة في العديد من المدارس الحكومية بقطاع غزة ضمن التعليم الممتع الذي تطبقه وزارة التعليم بغزة في مدارسها بهدف تحبيب الطلبة للعلم والتعلم والوصول للمزيد من التجويد في العمل التعليمي.
كما نُفذت في المدرسة مسقط لعبة "الحجلة " التي تم رسمها في ساحة المدرسة، ويتم استثمار اللعبة في دروس التنشئة الاجتماعية والمواد الاجتماعية فيتم ربطها بالتراث والقيم الوطنية والإسلامية بطريقة احترافية.
كما تم تطبيق بعض الرياضات كالقفز والجري بواسطة التمارين مع بطاقات تعليمية وذلك ضمن مباحث اللغة العربية والعلوم والرياضيات واللغة الإنجليزية ، حيث تستفيد الطالبة بشكل كبير من هذه الألعاب ضمن نطاق المحتوى التعليمي مع إضفاء جو البهجة والمرح.
وقالت مديرة المدرسة مجدولين زقوت: "ضمن تطبيق التعلم الممتع رسمنا لوحات في الساحة والممرات لبعض الألعاب حيث يتم استخدام هذه الألعاب في تدريس المنهاج لمختلف الصفوف بما يتوفق مع أهداف الدروس".
وأضافت: "الألعاب متاحة للطالبات للعب والترفيه خلال حصص الرياضة أو فترة الاستراحة حتى نخلق الجو المدرسي الممتع، كما تم تزيين جدران المدرسة بكم وافر من الرسومات والأشكال التعليمية المتعلقة بالمنهاج كي ترسخ المعلومة في أذهان الطالبات، وتوظف المدرسة كذلك التدريس في ساحة المدرسة والهواء الطلق باستخدام الوسائل التدريسية".
وأوضحت زقوت أن الرسومات جاءت بالتعاون مع المجتمع المحلي وأولياء الأمور ومتحف القرارة وذلك ضمن رؤيتنا نسج علاقة وشراكة مع المجتمع لصالح المدرسة.
وتضم مدرسة مسقط ب 14 شعبة صفية يتعلم بها 520 طالبة من الصف الأول وحتى الرابع الأساسي، فيما زار المدرسة مؤخراً وفد من الإدارة العامة للتقنيات التربوية بوزارة التعليم، واطلع على واقع الألعاب التربوية حيث ضم الوفد مدير دائرة المصادر أ.خالد ماضي، ورئيس قسم الوسائل التعليمية أ.زياد بركات ورئيس قسم التقنيات شرق خانيونس أ.أسماء موسى.