حيفا: انفجارات قوية في منصة الغاز "ليفياتان" تثير قلق السكان

إحراق غاز في منصة "ليفياتان"

نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن سكان في منطقة حيفا قولهم، إن أصوات انفجارات قوية للغاية هزت بيوتهم، فيما تبين لاحقاً أن خللاً حدث في منصة حقل الغاز البحري "ليفياتان"، صباح اليوم الثلاثاء، تسبب بتفعيل شعلة من أجل حرق الغاز ومنع تسربه إلى الجو.

وأعلنت وزارة الطاقة الإسرائيلية أنها تفحص ظروف الحدث، فيما قالت شركة "نوبل إنرجي"، صاحبة الامتياز في الحقل، إنه "بعد فحص سلامة الأنظمة استؤنف استخراج الغاز".

وقالت وزارة الطاقة، إنه خلال الليلة الماضية انقطع التيار الكهربائي في المنصة، الأمر الذي "تطلب إفراغ الغاز الطبيعي من المنصة، بواسطة حرقه، مثلما يحدث كلما كان ينبغي إفراغ المنصة، وعندها تحرق الشعلة الغاز الطبيعي كي لا يتسرب إلى الهواء. وينبغي التشديد على أنه لم يحدث أي انفجار في المنصة".

وأضافت الوزارة أن "نوبل إنرجي" أبلغتها الليلة الماضية، بوقف عمل المنصة بسبب خلل، فيما أعلنت وزارة حماية البيئة أنه لم يُسجل تركيز غير عادي في محطات المراقبة المحيطة بمنصة "ليفياتان".

وقالت وزارة حماية البيئة إن "الموضوع قيد الفحص والوزارة ستطلع الجمهور على نتائجه، عندما تتوفر معطيات تدل على خروقات في محطات المراقبة".

ورغم نفي وزارة الطاقة و"نوبل إنرجي"، إلا أن العديد من السكان أبلغوا بسماعهم صوت انفجار جعلهم يستيقظون من النوم، عند الساعة التي فيها الإبلاغ عن الخلل. وقال أحد السكان إنه "في اللحظات الأولى اعتقدت أن هذه هزة أرضية، مثلما حدث الأسبوع الماضي، لكن بعد ذلك هدأ كل شيء. وأنا قلق من هذا الحدث ومن عدم الإبلاغ عما حدث فعلاً. كما أن وزارة الطاقة تغير ردود فعلها طوال الوقت"، وفقاً لموقع عرب 48.

وأضاف أنه "عملت سنوات كثيرة في صناعة النفط والتنقيب في بحر الشمال، وشاهدت هناك أكبر الكوارث التي حدثت، من صنع يد الإنسان، ولا أتوقع مستقبلاً أفضل لمنطقتنا هذه".

وأعلنت جمعية "شومري هبايِت" (حراس البيت) إنه قبل الساعة الرابعة فجراً بقليل، استيقظ سكان شاطئ الكرمل على صوت انفجار قوي جداً هز بيوتهم.

وقالت امرأة تسكن في المنطقة إنه "استيقظت على صوت رعد متواصل، قوي جداً، ولا يبدو كرعد طبيعي. وفي البداية اعتقدت أن هذا شيئاً متعلق بسلاح الجو، لكن عندها وقع انفجار كبير جداً واتضح لي أن الحدث في المنصة. وذهبت إلى النافذة، ونحن نرى المنصة من نافذة البيت، ورأيت في منطقة المنصة في البحر شعلة كبيرة، أضاءت السماء والبحر. وبدا هذا المشهد سيئاً، حقا سيء. ليس مسيطراً عليه. وكانت الساعة 3:40. وهذه منصة مخيفة. ومنذ بدء العمل فيها، الخلل يتكرر طوال الوقت".

ولفت طال غونين من "شومري هبايت" إلى أن "معايير نوبل إنرجي وكذلك تاريخها المشكوك به هما أساس لقلق هائل لدينا جميعاً. وفترة تشغيل المنصة، التي كان يفترض أن تستمر لـ45 يوماً فقط وانتهت عملياً فور بدء ضخ الغاز، تطول وتطول من دون تفسير، وتستخدم كذريعة مريحة لتسرب مواد ملوثة من دون أية مراقبة".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد