قيادي في "حماس": نفاوض الاحتلال عبر البندقية فقط

غزة / سوا / وصفت حركة المقاومة الإسلامية " حماس "، حديث فصائل منظمة التحرير الفلسطينية عن مخطط بين الحركة والاحتلال الإسرائيلي لفصل قطاع غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية وتثبيته كـ "كيان مستقل"، بأنه "محض مهاترات إعلامية".

وكان ممثلين عن فصائل منظمة التحرير قد اتهموا في تصريحات منفصلة، حركة حماس بأنه "تسعى وبدعم أوروبي ودولي إلى إقامة كيان مستقل في قطاع غزة وفصله عن بقية الأراضي الفلسطينية، ممّا يعزز إلغاء حل الدولة المستقلة على حدود الأراضي المحتلة عام 1967، والذي يسعى مشروع المنظمة لإقامتها"، وفق قولهم.

وقال القيادي في حركة "حماس" إسماعيل رضوان: "هذه مهاترات إعلامية يرددها قادة فصائل المنظمة بتوجيهات مباشرة من رئيس السلطة محمود عباس ، وهي محاولة لوقف التحرك الأوروبي الذي أدان السلطة لتعطيلها عملية إعمار غزة ورفع الحصار عنها"، كما قال.

وأضاف رضوان في تصريحات صحفية "معروف أن حركة حماس موقفها واضح بأنها لا تفاوض الاحتلال إلا من خلال البندقية ولن تكون صديقة له، فالحركة التي أكدت على حرصها الشديد على وحدة الشعب ووحدة الوطن وقدمت الخطوات المطلوبة للمصالحة، ووافقت على تشكيل حكومة الوفاق الوطني؛ لا يمكن أن تقدم على هكذا خطوة، لكن الذي يريد الانفصال ويعتبر غزة ليس من الوطن هو من تخلى عن غزة وأطفالها وأبطالها وحتى اللحظة يتعامل معهم كأنهم شعب آخر".

وقال القيادي في "حماس"، "إنه عوضاً عن هذه المهاترات كان الأجدر أن تُعطى الأوامر لحكومة الوفاق لتقوم بدورها في غزة، حيث يبدو أنهناك محاولات للتشويش على الحراك الأوروبي الذي اتهم السلطة بإعاقة الإعمار والأصوات التي تتعالى وتحمل السلطة المسؤولية عن ذلك"، وفق تقديره.

وطالب رضوان، منظمة التحرير الفلسطينية أن تتبنى مواقف تخدم الشعب الفلسطيني وليست بعيدة عنه وتشارك في تضييق الحصار عليه، قائلاً "على هؤلاء أن يعملوا لصالح الوطن بدلا من لإصدار مواقف لا تخدم إلا الاحتلال الصهيوني وتعمل على تعميق الانقسام"، على حد قوله.

وحول حديث فصائل المنظمة عن أن "تحركات تقودها حماس لإجهاض مشروع الدولة الفلسطينية الموعودة"، تسائل القيادي رضوان "عن أي دولة يتحدثون؟ نحن في مرحلة تحرر وطني وحينما نتحدث عن دولة ليست لها وجود على أرض الواقع، نحاول أن نتجاهل الاحتلال والواقع المرير فالسلطة يجب أن تنخرط مع الفصائل في معركة التحرر الوطني بدلا أن تعود لمسلسل المفاوضات العبثية"، حسب تصريحاته.

وأضاف: "كنا نتمنى أن نسمع صوت هذه الفصائل حينما شنت السلطة أوسع حملة اعتقالات ضد أنصار حركة حماس في الضفة الغربية قبل أسبوع، واعتقلت العشرات، وكذلك حينما لم تنفذ السلطة والأجهزة الأمنية في الضفة قرارات المجلس المركزي لمنظمة الحرير الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني ومواصله بشكل فج".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد