أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن ما يروج حول سحب مشروع القرار المقدم من المجموعة العربية وحركة عدم الانحياز لمجلس الأمن عار عن الصحة ولا أساس له.

وقال عريقات في تصريح صحفي مساء اليوم الاثنين، "أن مشروع القرار موزع ولا زال قيد التداول، وعندما تنتهي المشاورات ونضمن الصيغة التى قدمناها دون انتقاص أو تغيير لثوابتنا سيتم عرضه للتصويت.

وأشار عريقات إلى أن أن مشروع القرار لم يطرح بالورقة الزرقاء للتصويت حتى يقال إنه جرى سحبه.

وأضاف أن مشروع القرار الذي ستقدمه المجموعة العربية وحركة عدم الانحياز إلى مجلس الأمن يتضمن إدانة خطة ترامب والأفكار الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.

وشدد على أنه "مهما كانت محاولات إدارة ترامب، فان ذلك لن يغير ما يمس بثوابتنا، ونحن هنا في نيويورك لا لشيء إلا للثبات على حقوق شعبنا، والقانون الدولي، وضد الغطرسة والهرطقة من إدارة ترمب، وسنبقى أوفياء لأبناء شعبنا وللشهداء والأسرى والجرحى".

وتابع: الرئيس سيلقى خطابه ولا صحة لإشاعات تأجيله، ونتمسك بثوابتنا لأننا أصحاب حق نستند إلى القانون الدولي، والرئيس سيتحدث باسم شعبنا وباسم كل أحرار العالم وكل من يقف إلى جانب شعبنا ويؤيد قضيتنا".

وتحدى عريقات إدارة ترامب أن تأتي بدولة واحدة تقول إنها توافق على " صفقة القرن " باعتبارها أساسا للمفاوضات، مشددا على أن هذه الإدارة غير مؤهلة لأن تكون وسيطا للمفاوضات.

وسيلقي الرئيس محمود عباس كلمته أمام مجلس الأمن غدا في العاشرة صباحًا بتوقيت نيويورك، الخامسة مساءً بتوقيت فلسطين.

وفي وقت سابق مساء اليوم، أفادت مصادر إعلامية عربية، بأن السلطة الفلسطينية عدلت على طلب التصويت في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على مشروع قرار حول خطة السلام الأمريكية المزعومة في الشرق الأوسط "صفقة القرن".

ونقلت قناة سكاي نيوز عن مصادر دبلوماسية قولها إن السلطة الفلسطينية تراجعت عن طلب التصويت في الأمم المتحدة على قرار حول خطة ترامب.

وقالت قناة الجزيرة إنه تم تأجيل التصويت في مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار بشأن عملية السلام بالشرق الأوسط إلى أجل غير مسمى.

من جهتها، قالت قناة الميادين نقلا عن مصادر مقربة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن هناك "ضغوط على الدول الاعضاء بمجلس الامن لسحب قرار إدانة خطة ترامب".

وأضافت المصادر أن "الرئيس عباس يتعرض لضغوط غير مسبوقة في نيويورك قبل ساعات من موعد كلمته في الامم المتحدة".