الوحيدي: في مثل هذا اليوم رحل صاحب مرثية الشرف العربي "عمر خليل عمر"

نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى

قال نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة ، اليوم الإثنين، إنه في يوم الخميس الموافق 9 / 2 / 2017 رحل عنا صاحب مرثية الشرف العربي القائد والأسير المحرر المربي المعلم الفاضل الشاعر عمر خليل عمر، وكان في رحيله خسارة كبيرة للنضال وأدب المقاومة وللشعب العربي الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.

وأضاف الوحيدي في بيان وصل "سوا" نسخة عنه، أن المعلم والقائد والشاعر الوطني الكبير عمر خليل عمر، كان من مواليد بلدة بيت لاهيا بشمال قطاع غزة في 5 نيسان 1936 ومن أبرز شهود العيان على الجرائم العنصرية بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وعلى جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني عموما، وقد طالته آلة الحرب والدمار الإسرائيلية فقصفت وجرفت منزله وحديقته التي كانت تترعرع بين يديه في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة.

وأوضح الوحيدي أن الأسير المحرر القائد الوطني عمر خليل عمر كان حاضراً بكلماته وأشعاره الوطنية في كافة المحافل والمناسبات والأوقات وكان قد اعتقل على يد قوات الاحتلال في يناير 1968 وحكم عليه بالسجن 8 سنوات، كتب خلالها العديد من القصائد والكتب الوطنية حول القضية الفلسطينية وهو من مؤسسي حركة القوميين العرب، وقد أنهى دراسته الثانوية في العام 1954، والتحق بجامعة القاهرة ( كلية الآداب – قسم اللغة العربية ) وتلقى تعليمه الجامعي على أيدي أساتذة كبار منهم : ( د . طه حسين – د . شوقي ضيف – د . عبد الحميد يونس ).

وأفاد بأن الراحل الكبير عمر خليل عمر عمل مدرسا للغة العربية في كلية الزراعة في مدينة بيت حانون بشمال قطاع غزة، ثم مدرسا بمدرسة الزهراء الثانوية للبنات بغزة، وفي العام 1961 والتحق بكلية الضباط الاحتياط في جمهورية مصر العربية وتخرج منها برتبة ملازم، وقد زاول مهنة التدريس في مدرستي يافا الثانوية بشرق غزة والفالوجا الثانوية، وبعد حرب حزيران في 1967 عمل مع زملاءه على استعادة نشاط حركة القوميين العرب وكان مسؤولها العسكري في قطاع غزة.

وأشار الوحيدي إلى مجموعة من الأعمال الوطنية والأدبية والسياسية التي صدرت عن المناضل الكبير الأسير المحرر والمربي والشاعر الراحل عمر خليل عمر منها 13 عددًا من مجلة باسم طلائع المقاومة الشعبية، إلى جانب ترجمة العديد من الكتب أثناء الاعتقال وبعده في السجون الإسرائيلية منها ( تسليح إسرائيل – شمعون بيريس – الثورة – مناحيم بيجن – إسرائيل بدون صهاينة – أوري أفنيري – التوجه للجنوب – بن غوريون )، وقد عمل بعد خروجه من السجن معلماً في كلية غزة ثم مديرا للكلية في العام 2000 وساهم في تأسيس رابطة مقاتلي الثورة الفلسطينية القدامى وله مجموعة من دواوين الشعر من أبرزها: ( لن أركع – أغاني للوطن – عراقيات – سنظل ندعوه الوطن – مرثية الشرف العربي )، ومن مؤلفاته: ( من شريط الذكريات – الديانات الكبرى في العالم – حوار مع حمار – حياة السجون – محطات هامة في تاريخ القضية الفلسطينية والبسيط في قواعد اللغة العربية وكتاب عن بلدته الأصلية بيت لاهيا).

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد