ايران تكشف عن صاروخ جديد قادر على حمل اقمار للفضاء
كشفت إيران عن صاروخ جديد من جيل الصواريخ المتطورة القادرة على حمل أقمار اصطناعية إلى الفضاء أطلق عليه اسم "رعد 500"، وجاء هذا الاعلان قبل ساعات من إطلاق طهران قمرا اصطناعيا إلى الفضاء.
وأعلن كل من قائد قوات الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، وقائد القوات الجوية الإيرانية، العميد أمير علي حاجي زادة، عن صاروخ "رعد 500" وجيل جديد من القذائف الصاروخية، فيما وصفت وسائل إعلام إيرانية الصاروخ بأنه "جيل جديد" من صواريخ فتح 110.
وقال حاجي زاده: قوله "بالمقارنة مع صواريخ فتح، فإن صواريخ رعد تزن وتكلف النصف ويزيد مداها بمقدار 200 كيلومتر"، عن فاتح 110، وفق بي بي سي.
وذكرت وكالة فارس للأنباء أن الصاروخ الجديد يعمل بمحركات "زهير وسلمان" المركبة، مضيفة أن هذا "جيل جديد من أجهزة الدفع الصاروخية وناقلات الأقمار الصناعية المزودة بفوهات متحركة، ما يجعل استخدام محركات الوقود الصلب خارج الغلاف الجوي ممكنا".
ويقول المسؤولون الإيرانيون إن المهمة الأساسية للقمر، الذي أُطلق عليه اسم "ظفر"، هي جمع الصور وبيانات. ويشيرون إلى أن بلادهم تحتاج إليها لدراسة الزلازل والتعامل مع الكوارث الطبيعية وتطوير الزراعة.
وقال رئيس وكالة الفضاء الإيرانية، مرتضى براري، إن القمر مصمم ليعمل لأكثر من 18 شهرا، وسيتم إطلاق القمر من قاعدة الإمام الخميني الفضائیة الواقعة في محافظة سمنان الإيرانية.
ونشر وزير الاتصالات الإيراني محمد جواد أزاري جهرومي تغريدة على موقع تويتر قال فيها "بداية العد التنازلي لإطلاق # القمر الصناعي_ظفر في الساعات القليلة القادمة"، ولم يحدد موعدا دقيقا للإطلاق.
وفي حين يثير برنامج الأقمار الاصطناعية الإيراني قلق بعض الدول الغربية، يقول براري إن إيران تدعم "الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي" وأن أنشطتها "شفافة".
أطلقت إيران أول قمر اصطناعي محلي الصنع في عام 2009. ثم أطلقت قمرين آخرين عامي 2011 و2012، غير أنها أخفقت في محاولتين أخريين على الأقل العام الماضي.
واعتبرت الولايات المتحدة إطلاق القمر انتهاكا لقرار صادر عن مجلس الأمن الدولي يدعو إيران إلى الامتناع عن أي نشاط يتعلق بالصواريخ الباليستية القادرة على حمل أسلحة نووية.
وتصر الإدارة الأمريكية على أن يكون برنامج الصواريخ الإيراني جزءا أساسيا في أي مفاوضات مقبلة مع طهران.
وتقول واشنطن إن برنامج الفضاء الإيراني ستار لتطوير صواريخ إيرانية بعيدة المدى، وتصف البرنامج بأنه "مستفر"، وتثير مخاوف من أن الصواريخ المستخدمة في إطلاق الأقمار الاصطناعية يمكن تكييفها لحمل رؤوس حربية نووية، لكن إيران تصر على انها لا تسعى للحصول على أسلحة نووية.
وتسعى الولايات المتحدة ودول أوروبية وعربية إلى الحد من برنامج الصواريخ الإيراني الذي تراه تهديدا للأمن والاستقرار في المنطقة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد انسحب من الاتفاق النووي التاريخي المبرم بين إيران والقوى الغربية عام 2015، ويطالب بإعادة التفاوض بشأن اتفاق جديد، وهو ما تصر إيران على رفضه .