فصائل م.ت.ف تحذر من أعمال سماسرة الهجرة غير الشرعية
رام الله / سوا/ أدانت القيادة السياسية لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان اليوم الجمعة، أعمال شبكات وسماسرة الهجرة غير الشرعية والمهربين، مطالبة السلطات اللبنانية المختصة بالقيام بدورها وملاحقة هؤلاء المجرمين، تجار البشر الذين ويستغلون حاجة الناس ويأسهم من الوضع القائم، لدفعهم إلى هجرة غير شرعية مليئة بالمجازفات والمخاطر.
جاء ذلك في بيان صدر عن هذه القيادة في ختام اجتماعها في مقر سفارة دولة فلسطين في بيروت الذي خُصص لمناقشة آخر المستجدات السياسية في المنطقة عامةً وأوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان واحتياجاتها خاصةً.
ووفق البيان، توقف المجتمعون مطولاً أمام ظاهرة "قوارب الموت" تلك التي تحمل مهاجرين فلسطينيين من أبناء المخيمات في لبنان وسوريا، الذين تدفع بهم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة، وحالة البؤس والفقر والحرمان والبطالة التي تلف حياتهم، وانسداد الأفق أمامهم، إلى ركوب الأمواج العاتية، مخاطرين بأرواحهم بحثاً عن أمل جديد في بلاد الاغتراب؛ لتحقيق أحلامهم في رحلة جنونية محفوفة بالمخاطر، باتت اشبه برحلة الى الموت الحتمي في أعماق البحار.
ودعت قيادة المنظمة أبناء شعبنا في لبنان، وأهلنا النازحين من سوريا، إلى التحلي بالصبر والحكمة والعقل لتمرير هذه المرحلة الصعبة والمعقدة التي تمر بها المنطقة العربية، وعدم مساعدة أبنائهم للمغامرة والمقامرة بأرواحهم، وبذل كل الجهود لمنع استدراجهم لمغريات شبكات وسماسرة الهجرة والمهربين الذين يستهترون بأرواح أبناء شعبنا ويلقون بهم في احشاء البحار لتصبح أجسادهم طعاماً للأسماك .
وأضاف البيان: تؤكد قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، أن الروابط الأخوية التي تجمع الشعبين اللبناني والفلسطيني يجب أن تشكل حافزاً لدى الدولة اللبنانية الشقيقة؛ لرفع الغبن الواقع على أبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان، وإلغاء كافة القوانين والتشريعات التي تحرمهم من الحقوق الاجتماعية والإنسانية ليتسنى لهم العيش بكرامة، ولتحصينهم أيضاً كي لا يقعون فريسة بين أنياب شبكات وسماسرة الهجرة غير الشرعية
ودعت القيادة السياسية للمنظمة جماهير شعبنا، للمشاركة الفاعلة في الاعتصامات السلمية أمام مكاتب " الأونروا " في كافة المخيمات، تضامناً مع مطالب أهلنا المنكوبين في مخيم نهر البارد، وفي مقدمة هذه المطالب: استمرار العمل في برنامج الطوارئ للإغاثة والإيواء والصحة، والإسراع في عملية إعمار المخيم، وإعادة أهله إليه.
كما طالب البيان وكالة " الأونروا" بإعادة النظر بقرار وقف مساعدات الإيواء والإغاثة عن مجموعة من العائلات الفلسطينية النازحة من سوريا والتي يقدر عددها بسبعمائة عائلة، وعدم تحميل النازحين من أبناء شعبنا مسؤولية شح التمويل، خصوصاً وأن ما تقدمه الوكالة للنازحين في لبنان، لا يفي بالحد الأدنى من متطلبات العيش الإنساني.
وأضاف: تجدد قيادة المنظمة في لبنان حرصها على الاستقرار الأمني للبنان واستدامة التعايش السلمي بين أبنائه، وتدعم مسيرة الحوار الجارية بين تيار المستقبل وحزب الله، وتتمنى لهم النجاح لما فيه مصلحة للبنان، كما تؤكد المنظمة التزامها بالحفاظ على الاستقرار الأمني داخل المخيمات، وحماية العلاقة الاخوية الطيبة التي تربط المخيمات الفلسطينية بالجوار اللبناني، خاصة مخيم عين الحلوة، وبهذا السياق فإن المنظمة تدعم وتؤيد تصور وتوجهات اللجنة الأمنية العليا المشكلة من الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، لجهة تعزيز دور وأداء القوة الأمنية المشتركة في مخيم عين الحلوة، وتعميم نموذجها على باقي المخيمات الفلسطينية في لبنان، وفق مقتضيات الحاجة والظروف.
كما تقدمت قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، بأصدق التعازي من ذوي شهداء قوارب الموت التي غرقت في عرض البحار، متمنية لشعبنا الخلاص من الاحتلال وتحقيق عودته، وأن ينعم بدولته المستقلة وعاصمتها القدس .