الأشقر: ظروف اعتقال الأسرى في سجن النقب تعرض حياتهم للخطر

الأسرى

قال مركز أسرى فلسطين للدراسات، إن أوضاع الأسرى في سجن النقب الصحراوي قاسية للغاية في ظل تردى الأحوال الجوية في اليومين الماضيين، إثر المنخفضات الجوية المتلاحقة، بينما تواصل إدارة السجون الاستهتار بحياتهم وعدم السعي لتحسين أوضاعهم المعيشية.

وأكد رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز، في بيان وصل "سوا" نسخة عنه، على أن ظروف اعتقال الأسرى في سجن النقب تعرض حياتهم للخطر الشديد، في ظل عدم اهتمام من ادارة السجن التي تتعمد تركهم يصارعون البرد والمطر والمرض دون تدخل لتحسين أوضاعهم الحياتية لتجاوز تداعيات هذه الظروف الطارئة.

وأضاف الأشقر أن الأسرى في النقب يفتقدون الى وسائل التدفئة بشكل كامل، اضافة الى ان تركيبة الأقسام لا تحمى الأسرى من مخاطر المنخفضات، حيث تتسرب الأمطار إلى غرفهم وخيامهم، وكذلك الرياح الشديدة الى تسبب لهم الانتكاسات الصحية وخاصة الانفلونزا والربو والالتهابات الصدرية، في ظل عدم وجود رعاية طبية مما يفاقم من أمراضهم وتدهور صحتهم .

وحذر من الخطورة الشديدة على صحة الأسرى الذين يعانون من مناعة جسدية ضعيفة ويتأثرون بشكل كبير بتلك الأحوال ولا تستطيع أجسادهم مقاومتها ، مما يشكل خطر على حياتهم ، في ظل عدم تقديم علاجات سريعة لهم، الأمر الذى يؤدى الى تردى صحتهم بشكل كبير .

وبين أن سجن النقب يعتبر من أكبر السجون التي تضم أسرى خلف قضبانها حيث يبلغ عددهم ما يزيد ان ألف أسير ولا تسمح لهم ادارة السجن باقتناء الأغطية والملابس الشتوية الثقيلة بشكل كافي، كذلك تتعمد وتقليص كمية الماء الساخن الذى يصل للأسرى للتنغيص عليهم .

وأشار الأشقر إلى أن أكثر الأقسام تأثراً ومعاناة تلك التي لا تزال قائمة على الخيام، حيث تتسرب إليها الأمطار وتؤدى لإتلاف ملابسهم وأغطيتهم وأماكن النوم، ولا تقى الأسرى البرد والصقيع، وفى بعض الأحيان تشتد سرعة الرياح و تؤدى الى اقتلاع الخيام او تمزيقها، وتماطل الادارة في استبدالها لفرض مزيد من التنكيل بهم .

واشتكى الأسرى في سجن النقب بأنهم لا يستطيعون استخدام المياه في فترات الصباح من شدة البرودة، حيث تخرج المياه من الصنبور وكأنها مجمدة، كون السجن يقع في المنطقة الصحراوية، ودرجات الحرارة تصل في مثل هذه الأيام الى ما دون الصفر، مما يعرضهم للإصابة بالعديد من الأمراض.

واعتبر الأشقر عدم تجاوب الاحتلال مع العديد من المناشدات التي أطلقتها المؤسسات والجمعيات الحقوقية والمعنية بقضية الأسرى هو استهتار بالقوانين الانسانية، وتعمد تجاوزها لقتل الأسرى تحت تأثير هذه الظروف المناخية الصعبة التي تضاف الى جملة الجرائم التي ترتكب بحقهم تحت سمع وبصر المجتمع الدولي الذى لا يحرك ساكناً .

وطالب أسرى فلسطين كافة المنظمات الإنسانية والحقوقية بضرورة التدخل، والضغط على الاحتلال لتوفير احتياجات الأسرى بشكل عاجل في مثل هذه الظروف، وادخال الأغطية والملابس لهم بما يكفي حاجتهم ، ووقف كل الإجراءات التنكيلية بهم.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد