تنتظر رد حماس على لقاء ثنائي.. فتح توضح تفاصيل وأهداف لقاءات وفدها في غزة
أكدت حركة "فتح" مساء يوم السبت، أن وفدها في قطاع غزة عقد عددًا من اللقاءات، مشيرة إلى لقاءات أخرى ستجري خلال الأيام المقبلة.
وقال المتحدث باسم "فتح" إياد نصر في تصريحات تابعتها وكالة (سوا) الإخبارية إن وفد الحركة أجرى لقاء أمس مع كافة أطر فتح في قطاع غزة سواء الهيئة القيادية أو الأقاليم التنظيمية الثمانية أو المكاتب الحركية المركزية.
وأضاف نصر أن لقاءً جرى اليوم مع المتقاعدين العسكريين في غزة، منوها إلى أن هناك سلسلة من اللقاءات ستحدث في الأيام القادمة؛ بهدف الوقوف خلف القيادة الفلسطينية على رأسها الرئيس محمود عباس في مجابهة الصفقة التصفوية لقضيتنا وشعبنا.
يذكر أن وفدًا من حركة "فتح" يضم عضوي لجنتها المركزية روحي فتوح واللواء إسماعيل جبر، وصل قطاع غزة الجمعة. فيما رحبت حركة " حماس " به وقالت إن "العمل جارٍ على ترتيب لقاء فصائلي معه".
وأوضح نصر أن هذه الاجتماعات تأتي في الإطار الداخلي للحركة؛ سعيا لتصليب "الموقف الفتحاوي" ووضع الآليات والاستراتيجات في مجابهة هذه الصفقة.
وأشار نصر إلى أن لزيارة وفد فتح إلى غزة هدف آخر، في التأكيد على إصرار الحركة على تذليل كل العقبات التي تقف حائلا أمام وصول وفد منظمة التحرير الفلسطينية إلى القطاع.
وبحسب نصر، فقد طالبت فتح بلقاء ثنائي مع حماس، وتنتظر الرد بإيجابية عالية، أملا في الوصول لتذليل كل العقبات التي من شأنها جسر الهوة والوصول لموقف واحد تتجسد فيه الرؤية الفلسطينية باستراتيجية وطنية نتصدى فيها لهذه الهجمة الأمريكية والإسرائيلية الشرسة على شعبنا وقضيتنا.
اقرأ/ي أيضا.. فتوح: لقاءنا مع حماس سيعقد بالتأكيد الأحد أو الاثنين
وتابع المتحدث باسم "فتح": نسعى إلى وحدة الموقف الفلسطيني، مبينا أن المساعي الحثيثة التي تُبذل لتذليل العقبات، خاصة أن الرئيس عباس أعطى تعليماته منذ اللحظة الأولى لوفد منظمة التحرير للوصول إلى غزة؛ سعيا ليكون الموقف الفلسطيني واحدا، وإدراكا من القيادة بأن حالة التشظئ والانقسام لن تخدم سوى المشروع الصهيوني.
وأردف نصر : "لأجل ذلك كان إصرار الرئيس عباس على وصول الوفد إلى غزة؛ تمهيدا لزيارته إلى القطاع، وتأكيدا على وحدة الوطن الواحد وموقف القيادة الفلسطينية الذي يرى الوطن واحدا موحدا"، مشددا على أن موقف القيادة مجتمعا، نقطة قوة في مجابهة " صفقة القرن ".
ووفقا للمتحدث باسم "فتح"، فإن لقاءً للقوى الوطنية والإسلامية في غزة جرى الخميس الماضي، باتجاه تجسيد حراك وحملة من الفعاليات والأنشطة الداعمة للرئيس في خطابه أمام مجلس الأمن يوم الثلاثاء القادم؛ للوصول إلى موقف واحد تتجسد فيه فعاليات متزامنة بين غزة والضفة وكل محافظات الوطن.
وفي سياقٍ متصل، قال نصر : "لن نعود إلى الوراء في موضوع التقارب والإيجابية وسنصر وسنستمر حتى اللحظة الأخيرة في مناورات الآخرين؛ للوصول إلى اتفاق جامع وموقف يجمعنا".
وذكر أن "خطاب حركته وحدوي والآخر كيف يُفكر، هذا متروك له". وفق قوله، مؤكدا أن الموقف الفلسطيني يجب أن يكون متقدما على باقي المواقف الأخرى الداعمة للقضية الفلسطينية، وأن الموقف الشعبي يجب أن يكون في مقدمة الحراكات الشعبية على مستوى العالم.
واعتبر نصر أن "من يقف أمام خروج الجماهير دعما لموقف الرئيس يمثل تساوقا مع صفقة القرن"، مستطردا : "لأجل ذلك نرى أنه في القريب العاجل سيكون موقفا للقوى الوطنية والإسلامية للخروج في فعاليات متزامنة وحراكات شعبية تدعم موقف الرئيس وخطابه بمجلس الأمن، وتؤكد أن شعبنا كله في خندق واحد بمجابهة هذه الصفقة".