العراق: مقتل 40 ضابطا وجنديا عراقيا جراء تفجير داعش نفقا بالأنبار
بغداد/سوا/ قتل 40 ضابطا وجنديا عراقيا، اليوم الخميس، في تفجير نفق حفره عناصر تنظيم داعش تحت مقر عسكري للجيش شمال الرمادي، مركز محافظة الأنبار العراقية.
وقال رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت، للأناضول، إن "عناصر تنظيم داعش حفروا نفقا تحت الارض يبلغ طوله 1500م، واستطاعوا الوصول من خلاله إلى أسفل أحد المقرات العسكرية لقطاعات الجيش في منطقة البوذياب شمال الرمادي".
وأضاف كرحوت، أن "حفر النفق استغرق 30 يوميا باستخدام وسائل ومعدات حديثة ومن ثم قاموا بتفخيخه بواسطة 300 عبوة ناسفة محلية الصنع وتفجيره ما تسبب في مقتل 40 ضابطا وجنديا، وإلحاق اضرار مادية كبيرة بالمقر العسكري".
من جانب آخر، قال ضابط بالجيش العراقي ومصدر في الشرطة اليوم الخميس إن جنودا في وحدة تابعة للجيش العراقي في محافظة الأنبار بغرب البلاد قتلوا "بنيران صديقة" على ما يبدو. وذكر المصدر في الجيش أن 22 جنديا قتلوا عندما قصفت طائرة قال إنها تابعة لتحالف تقوده الولايات المتحدة مقر شركة تابعة للجيش على مشارف مدينة الرمادي عاصمة الأنبار.
وميدانيا، أحرزت القوات العراقية بدعم من ميليشيات الحشد الشعبي ومقاتلي العشائر تقدما في على عدة جبهات في العملية التي تهدف إلى استعادة السيطرة على تكريت. وأفاد مصدر امني في قيادة عمليات سامراء في محافظة صلاح الدين وسط العراق بأن "القوات العراقية والحشد الشعبي سيطروا ليلة الاربعاء على الحي الصناعي و حي القادسية وساحة الاحتفالات وقيادة شرطة صلاح الدين الواقعة في الجانب الشمالي لمدينة تكريت."
ومضى المصدر للقول "وسيطروا أيضا على مستشفى تكريت التعليمي والعوجة الجديدة في الجانب الجنوبي الشرقي للمدينة وحيي الديوم والهياكل في الجانب الغربي لتكريت."
وقال "ولا تزال المعارك مع مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية مستمرة في حي الزهور غربا وقرب ساحة الاحتفالات شمالا وعند مشارف القصور الرئاسية جنوب شرق تكريت التي يتعرض وسطها والقصور الرئاسية الى الجنوب الشرقي منها لقصف مدفعي وجوي من قبل القوات الامنية العراقية والطيران الحربي العراقي."
ويشارك في العملية العسكرية التي تدخل الخميس يومها الحادي عشر نحو 30 ألف من عناصر الأمن.
وقال رئيس أركان القوات الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي إنه كان واثقا من نجاح العملية رغم عدم مشاركة قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة بها.
وفي سياق ذي صلة، قام مسلحو تنظيم الدولة الاسلامية بتفجير جسر الفتحة الواقع على نهر دجلة والذي يربط بين بيجي و كركوك والواقع على بعد 18 كيلومترا شمال شرق كركوك و31 كيلومترا شمال شرق تكريت وذلك لمنع تقدم القوات الامنية نحو قضاء الحويجة الذي اصبح ملجأ للفارين من مسلحي التنظيم.
يذكر ان جسر الفتحة تمر عبره انابيب النفط التي تغذي مصافي بيجي وخط أنابيب النفط العراقي التركي.