الديمقراطية: ترامب ونتنياهو فشلا في فرض سحرهما المزيف

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان لها اليوم السبت، إن ترامب ونتنياهو فشلا في فرض "سحرهما المزيف" على الرأي العام الدولي، خلال كشفهما عن الشق السياسي لخطة السلام المزعومة ، المعروفة باسم " صفقة القرن "، داعيةً لاستثمار الرفض العالمي لصفة القرن في نسج الوحدة الوطنية والبناء عليها.

وشددت الجبهة في بيان وصل "سوا"، على أن "هذا السحر المزيف سرعان مازال تأثيره وتحول إلى سراب، إذ جاءته الضربة الأولى من قلب المؤسسة الأميركية نفسها، حين أعلن 107 من نواب الكونغرس الأميركي (7/2/2020) رفضهم للخطة وأدانوها بشدة، ورأوا أنها تتعارض مع إرادة مجلس النواب الأميركي الذي كان قد أصدر (قبل أيام من احتفال ترامب) قراراً يعارض ضم إسرائيل للضفة الفلسطينية، كما رأى النواب في رسالة وجهوها إلى ترامب أن الجيوب الفلسطينية المعزولة المحاطة بالمستوطنات التي لا تزال تحت سيطرة إسرائيل لا تشكل دولة كذلك أدان النواب الموقعون على الرسالة مخطط ترامب لأنه يمهد الطريق لاحتلال دائم للضفة الفلسطينية وسيلحق الأذى بالفلسطينيين والإسرائيليين معاً".

وأضافت: "إن رد فعل الإتحاد الأوروبي إزاء الخطة، لم يكن أقل وضوحاً، حين أعلن ممثل السياسة الخارجية للإتحاد جوزف بوريل رفض الإتحاد لها وإلتزامه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، كما أقرتها الشرعية الدولية، ثم ما صدر لاحقاً عن مشروع يتم تحضيره في الإتحاد الأوروبي لإجراءات صارمة ضد دولة الإحتلال إذا ما قامت بضم المستوطنات، حدها الأدنى الإعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 4 حزيران 67.

وأوضحت الجبهة أن هذه المواقف من "رؤية ترامب"، وغيرها، والتي تصب في مصلحة شعبنا وحقوقه الوطنية، لم تكن لولا وحدة الموقف الوطني والإجماع الفلسطيني التام على رفض الرؤية والتمسك بالبرنامج المرحلي (البرنامج الوطني) في تقرير المصير والإستقلال والعودة.

ودعت الجبهة السلطة الفلسطينية، وقيادتها، واللجنة التنفيذية، بالبناء على وحدة الموقف الوطني الفلسطيني، وعلى التأييد الواسع لقضيتنا، ورفض رؤية ترامب في المحافل والعواصم الدولية والكبرى، والتقدم إلى الأمام، في نقل الرفض من سياقه اللفظي والكلامي إلى سياقه العملي، بالشروع فوراً بسحب الاعتراف بإسرائيل، ووقف التنسيق الأمني معها، والانفكاك عن اقتصادها، والتحرر من أوسلو وقيوده والتزاماته، وتوفير الغطاء السياسي للمقاومة الشعبية ضد الاحتلال والاستيطان، عبر الإعلان الرسمي، عن وقف العمل بالاتفاقيات الموقعة، واعتبار الوجود الإسرائيلي احتلالاً وعدواناً على سيادة الدولة الفلسطينية وسيادة شعبنا على أرضه.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد