الديمقراطية: ترامب ونتنياهو فشلا في فرض سحرهما المزيف على العالم

أنصار الجبهة الديمقراطية

قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم السبت، إن ترامب ونتنياهو، فشلا في فرض سحرهما المزيف على الرأي العام الدولي، في المهرجان الإعلامي الذي أقاماه في الجناح الشرقي بالبيت الأبيض، يوم الثلاثاء الموافق 28/1/2020، للكشف عن الشق السياسي لخطة ترامب.

وقالت الديمقراطية في بيان وصل "سوا" نسخة عنه، إن هذا السحر المزيف سرعان مازال تأثيره وتحول إلى سراب، إذ جاءته الضربة الأولى من قلب المؤسسة الأميركية نفسها، حين أعلن 107 من نواب الكونغرس الأميركي أمس الجمعة، رفضهم للخطة وإدانتها بشدة، ورأوا أنها تتعارض مع إرادة مجلس النواب الأميركي الذي كان قد أصدر قبل أيام من احتفال ترامب، قراراً يعارض ضم إسرائيل للضفة الغربية.

وأضافت الجبهة في بيانها: "كما رأى النواب في رسالة وجهوها إلى ترامب أن الجيوب الفلسطينية المعزولة المحاطة بالمستوطنات التي لا تزال تحت سيطرة إسرائيل لا تشكل دولة، كذلك أدان النواب الموقعون على الرسالة مخطط ترامب لأنه يمهد الطريق لاحتلال دائم للضفة الفلسطينية وسيلحق الأذى بالفلسطينيين والإسرائيليين معاً".

وأوضحت أن رد فعل الاتحاد الأوروبي إزاء الخطة، لم يكن أقل وضوحاً، حين أعلن ممثل السياسة الخارجية للاتحاد جوزف بوريل، رفض الاتحاد لها والتزامه بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، كما أقرتها الشرعية الدولية، ثم ما صدر لاحقاً عن مشروع يتم تحضيره في الاتحاد الأوروبي لإجراءات صارمة ضد دولة الاحتلال إذا ما قامت بضم المستوطنات، حدها الأدنى الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 4 حزيران 67.

وقالت الديمقراطية: "إن هذه المواقف من رؤية ترامب وغيرها، التي تصب في مصلحة شعبنا وحقوقه الوطنية، لم تكن لولا وحدة الموقف الوطني والإجماع الفلسطيني التام على رفض الرؤية والتمسك بالبرنامج الوطني في تقرير المصير والاستقلال والعودة".

ودعت السلطة الفلسطينية وقيادتها، واللجنة التنفيذية، بالبناء على وحدة الموقف الوطني الفلسطيني، والتأييد الواسع لقضيتنا، ورفض رؤية ترامب في المحافل والعواصم الدولية الكبرى، والتقدم إلى الأمام، في نقل الرفض من سياقه اللفظي والكلامي إلى العملي، بالشروع فوراً بسحب الاعتراف بدولة إسرائيل، ووقف التنسيق الأمني معها، والانفكاك عن اقتصادها، والتحرر من أوسلو وقيوده والتزاماته، وتوفير الغطاء السياسي للمقاومة الشعبية ضد الاحتلال والاستيطان، عبر الإعلان الرسمي، عن وقف العمل بالاتفاقيات الموقعة، واعتبار الوجود الإسرائيلي احتلالاً وعدواناً على سيادة الدولة الفلسطينية وسيادة شعبنا على أرضه.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد