الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية في بيروت تستنكر القرارات الأمريكية
أعربت الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية في بيروت، اليوم السبت، عن رفضهم واستنكارهم لـ " صفقة القرن "، والقرارات الأميركية المنحازة إلى الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد منسق القوى والأحزاب الوطنية اللبنانية النائب السابق كريم الراسي، على أن فلسطين كانت وستبقى البوصلة الأساسية، معتبراً أن صفقة القرن هي الوجه الجديد لوعد بلفور، ليخلق هذا الإعلان الجديد خارطة طريق للمشاريع الأميركية في المنطقة وتدفع إلى المزيد من الانقسام بين الشعوب العربي.
بدوره، شدد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، على أن فلسطين أمانة في أعناق الجميع ولا يحق لأحد أن يفرط بها، مؤكدا أن دماء الشهداء التي بذلت في سبيل فلسطين، ستنتصر في النهاية لتعود القدس منبرا للأبرار والشرفاء.
من جهته، أشار السفير الروسي لدى لبنان الكسندر زاسبكين، إلى أن إعلان صفقة القرن يتطلب الكثير من الدراسة والمراقبة، خاصة في ظل محاولات الولايات المتحدة تقويض الشرعية الدولية، مؤكدا وقوف بلاده إلى جانب الشرعية الدولية والقرارات الدولية التي تؤكد الحقوق الفلسطينية في فلسطين.
من ناحيته، شدد ممثل البطريرك الماروني الأب فادي سركيس، على وقوف البطريركية إلى جانب شعوب الشرق الأوسط والشعب الفلسطيني، معتبراً أن هذه الصفقة قد تزيد من العنف والتطرف في المنطقة، مؤكدا ضرورة السلام وفق الشرعية الدولية.
إلى ذلك، أكد سفير فنزويلا خيسوس غونزاليس، على رفض بلاده حكومة وشعبا لصفقة القرن، لأنها تضر بحقوق الشعب الفلسطيني الشجاع، مشدداً على أنها كانت ولا تزال تدافع عن الحقوق الفلسطينية وفقا للقرارات الدولية التي تؤكد الحق الفلسطيني في أرض فلسطين والقدس.
واعتبر أن صفقة القرن تهدف إلى الاعتراف بتهويد الأراضي الفلسطينية وإنهاء القضية الفلسطينية، مناشدا المجتمع الدولي الوقوف في وجه الغطرسة الأميركية.
بدوره، أعرب سفير دولة فلسطين لدى لبنان أشرف دبور، عن شكره للحضور على وقفتهم والتفافهم بمختلف أطيافهم السياسية حول القضية الفلسطينية، موجها التحية إلى أرواح الشهداء الذين سقطوا خلال الأيام الماضية في مواجهات التصدي ورفض صفقة القرن.
وانتقد تصريحات كوشنير بحق الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية، معربا عن رفضه لما صدر عنه خاصة أنه من هندس ويحاول تسويق ما تسمى "صفقة القرن" التي تسلب حقنا التاريخي بوطننا وتستفز وتغضب أبناء شعبنا بكافة أطيافه.
من جانبه، أكد ممثل حزب البعث العربي الاشتراكي النائب قاسم هاشم، على أن فلسطين ستبقى البوصلة الأساسية لشرفاء الأمة، معتبرًا أن صفقة القرن هي وعد بلفور جديد، لكنها ستسقط لأن القضية الفلسطينية لا يمكن فصلها عن وجدان الأمة.
وحيا أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات الشهداء الذين سقطوا في سبيل القدس، مشددا على أن موقف منظمة التحرير الفلسطينية الثابت هو المقاومة، مؤكداً أن الخيار اليوم هو للمقاومة المتدرجة حتى تحرير الأراضي الفلسطينية من الاحتلال.