استشهد شاب وأصيب عدد من المواطنين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات اندلعت بعد ظهر اليوم الجمعة في الضفة الغربية.

وأعلنت وزارة الصحة استشهاد ( بدر نضال أحمد نافلة ١٩ عاماً ) متأثراً بجروح حرجة للغاية، نتيجة اصابته بالرصاص الحي في الشريان الرئيسي بالرقبة.

وأكدت مصادر محلية، إصابة شاب برصاص الاحتلال خلال مواجهات اندلعت قرب المدخل الشمالي لبلدة عزون عقب تشييع جثمان الشهيد الرقيب أول طارق بدوان.

وأغلق جنود الاحتلال مدخل بلدة عزون الرئيسي، وأطلقوا الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب المواطنين، ما أدى لإصابة العشرات بالاختناق.

كما أصيب ثلاثة مواطنين آخرين برصاص الاحتلال خلال مواجهات  اندلعت في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية.

وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي، بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب محمد رشدي عامر (31 عاما)، وأصابت العشرات بالاختناق، عقب مهاجمتها مسجد القرية، قبل انطلاق المسيرة.

وأضاف أن جنود الاحتلال استهدفوا المسيرة بعد خروجها عقب الانتهاء من صلاة الجمعة، وأصابوا ناشطة إسرائيلية، كما استهدفوا أبراج كهرباء "الضغط العالي"، وأطلقوا الرصاص الحي صوب الشبان، ما أدى لاندلاع مواجهات.

وأصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة بلعين المركزية التي انطلقت عقب صلاة الجمعة من وسط القرية، صوب جدار الفصل العنصري الجديد في منطقة أبو ليمون غرب القرية.

ورفع المشاركون العلم الفلسطيني وصور الأسير الناشط جوناثن بولاك، ويافطة كتب عليها " صفقة القرن لن تمر"، إضافة لمجسمين لخارطة فلسطين رُسم عليهما علم فلسطين مع عبارتي: " القدس عاصمة فلسطين الأبدية"، و"فلسطين ليست للبيع".

 وجاب المشاركون شوارع القرية، وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، وإطلاق سراح جميع الأسرى، والحرية لفلسطين، وعودة جميع اللاجئين إلى ديارهم وأراضيهم التي هجروا منها، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وشارك في المسيرة، التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، رئيس لجنة المتابعة العربية داخل الـ48 محمد بركة، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين رمزي رباح، والأب عبدالله يوليو، ونشطاء اللجان المقاومة الشعبية في الضفة الغربية، وكادر هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وفصائل العمل الوطني، إضافة لنشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب، وأهالي القرية بلعين.

وقال المنسق الإعلامي للجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين راتب أبو رحمة، إن المسيرة جاءت هذا الأسبوع إحياء للذكرى الـ15 لانطلاقة المقاومة الشعبية في بلعين، ودعما لسيادة الرئيس محمود عباس في مواجهة ما يسمى "صفقة القرن".

وناشد أبو رحمة، أبناء شعبنا توسيع وتفعيل ظاهرة المقاومة الشعبية لتشمل كافة محافظات الوطن، مؤكدا أن بلعين مستمرة في فعاليات المقاومة الشعبية ما دام هناك جدار واستيطان واحتلال.

كما أصيب عشرات المواطنين بالاختناق، إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، واعتقل آخران، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي اندلعت عند المدخل الجنوبي لمدينة أريحا، عقب مسيرة دعت لها حركة "فتح" في المحافظة رفضا لـ"صفقة القرن".

وأفادت مصادر محلية، بأن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب المواطنين، ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق، جرى علاجهم ميدانيا، واعتقلوا شابين، أحدهما من مخيم عقبة جبر.

واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في قرية بلعين غربي رام الله وببلدة قفين في طولكرم، وعند منطقة باب الزاوية في الخليل بالضفة الغربية.

وفي كلمة له من بلعين، قال أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إن شعبنا في كل الوطن والشتات يتحرك ليوجه رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي، بأنه يلتف حول قيادته ويؤكد رفضه للمشروع الأمريكي التصفوي "صفقة العصر".

وأوضح مجدلاني في حديثه الذي تابعته سوا أن شعبنا يؤكد على خيار المقاومة الشعبية الذي يعتبر نقطة الارتكاز لمقاومة شعبنا لإحباط هذا المشروع التصفوي.

وأضاف : "الآن في ضوء التطورات السياسية نشهد زخما كبيرا لاستعادة زمام المبادرة السياسية وأولوية القضية الفلسطينية على الأجندة المحلية والإقليمية والدولية"، مبينا أن ذلك يشكل رافعة لنضال شعبنا رغم محاولات الاحتلال فرض حل أحادي الجانب ينتقص من حقوقنا.

وكشف مجدلاني عن تحركات شعبية ستكون في الوطن والشتات، يوم كلمة الرئيس محمود عباس، أمام جلسة مجلس الأمن الدولي.