نافذ عزام: كل الاحتمالات واردة في غزة والضفة تراكم الغضب

نافذ عزام - القيادي في حركة الجهاد الاسلامي

علق عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ نافذ عزام، اليوم الخميس، على تهديدات قادة الاحتلال الإسرائيلي المتصاعدة بشن عدوان جديد ضد قطاع غزة .

وقال الشيخ عزام في حديث لإذاعة القدس ، إن "كل الاحتمالات واردة، في ظل الدعم الأمريكي الأعمى لإسرائيل، وفي ظل سلوك بعض الأنظمة العربية".

وأكد عزام أن جماهير شعبنا في الضفة الغربية يراكمون الغضب في وجه المحتل، مشدداً على أنهم جزءٌ لا يتجزأ من مشروع النضال الوطني.

وأضاف الشيخ عزام:" الضفة طوال الوقت في طليعة العمل المقاوم، ولقد قدمت تضحياتٍ كبيرة، وإذا كانت تعيش اليوم لحظات استكانة فذلك بفعل عناصر عديدة منها، بناء جدار الفصل العنصري، إضافةً للبطش الذي يمارسه جيش الاحتلال وعصابات المستوطنين، فضلاً عن سلوك بعض الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية - للأسف الشديد".

وتابع: "هذه العناصر مجتمعة ربما أثرت، لكن لا يمكن على الإطلاق أن تخرج الضفة من المعادلة، وهي جزء لا يتجزأ من مشروع النضال الوطني، ولا يمكن أن تكون على الهامش".

وأبدى عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، استهجانه لسلوك وتصريحات الجنرال السوداني الذي التقى رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوغندا مؤخراً، معرباً عن استغرابه لبلادة ضمير ذلك الجنرال، الذي صرّح بأن "هذا اللقاء يصب في مصلحة الشعب السوداني".

وتساءل الشيخ عزام: أي منطق يمكن أن يقبل هذا؟!!.. بلا شك مثل هذا السلوك يُشجع أمريكا وإسرائيل على الاستمرار في الغطرسة والعدوان،

وشدد على أن "إسرائيل" لن تجلب خيراً ولا استقراراً لهذه المنطقة، داعياً في الوقت ذاته هذا الجنرال وغيره من المطبعين العرب، أن يقرؤوا التاريخ جيداً، ويرجعوا إلى التجارب التي خاضها غيرهم من قبل.

وجدد الشيخ عزام التأكيد على أن شعبنا لن يستسلم -بإذن الله- في وجه هذه المؤامرة الجديدة، فرغم كونه يعيش أوضاعاً قاسية وصعبة، إلا أن المسألة عنده تتعلق بالإرادة والروح والتاريخ والهوية.

وأوضح أن هذه العناصر طوال الوقت كان يتسلح بها الفلسطينيون لمواجهة التحديات والوقوف في وجه المؤامرات التي تحاك لتصفية قضيتهم أو فرض الاستسلام عليهم.

ولفت الشيخ عزام إلى أن الأمة بكاملها هي التي ستحسم الصراع مع المحتل الإسرائيلي، منبهاً إلى أن دور الفلسطينيين أن يحافظوا على جذوة الصراع متقدة، وأن يقدموا النموذج والإلهام لكافة تيارات ومكونات الأمة.

ورأى أن الأمة حتى الآن لم تقم بدورها كاملاً، معرباً في ذات الوقت عن تقديره لمشاعر مئات الملايين من شعوبها ممن انحازوا لفلسطين وقضيتها وللقدس وحرمها المبارك، مشيراً في الوقت نفسه إلى وجود عوامل تعيق انتفاض وتحرك هذه الجموع المليونية.

كما جدد الشيخ عزام التأكيد على أهمية استعادة الوحدة الوطنية، باعتبار ذلك أهم رد فعل للفلسطينيين لمواجهة " صفقة القرن ".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد