المطران حنا: لن تتمكن أية قوة ظالمة من تصفية القضية الفلسطينية

المطران عطا الله حنا

استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس المحتلة، اليوم الخميس، وفداً كنسيا استراليا ضم عددا من ممثلي الكنائس في استراليا، في كنيسة القيامة، والذين وصلوا في زيارة تضامنية للأراضي الفلسطينية، رفضاً ل صفقة القرن ولكي يطلعوا عن كثب على اوضاع مدينة القدس كما وسيلتقون مع عدد من المرجعيات الروحية والشخصيات الدينية المقدسية .

وأكد خلال بيان وصل "سوا" نسخة عنه، على أهمية مثل هذه الزيارات التي تأتي في سياق التأكيد على عدالة القضية الفلسطينية، وتضامن كافة الاحرار في عالمنا مع هذه القضية وهي قضية شعب تعرض لظلم تاريخي وما زال الظلم قائما حتى اليوم ومن الاهمية بمكان العمل على ازالة هذه المظالم ورفض الاحتلال والاستبداد والقمع والظلم الذي يتعرض له شعبنا الفلسطيني .

ووجه نداءه إلى كافة الكنائس المسيحية في العالم بضرورة ان تلتفت الى هذا المشرق الذي يتعرض للنكبات والنكسات والمظالم وخاصة في فلسطين وفي عدد من الاقطار العربية الشقيقة التي تدمر بفعل الحروب والارهاب والعنف الاتي الينا عبر المحيطات والبحار .

وأضاف: "نقول للكنائس المسيحية في العالم بأنه من واجبكم الإيماني والاخلاقي والانساني والروحي ان تنادوا بالحرية لشعبنا وان ترفضوا القهر والظلم الذي يتعرض له هذا الشعب الذي يحق له ان يعيش بحرية وسلام في وطنه".

وناشد الكنائس المسيحية في العالم، بأن ترفض صفقة القرن المشؤومة والتي هدفها شطب وجودنا والغاء حقوقنا وتصفية قضيتنا العادلة، متابعاً: "لن تتمكن اية قوة ظالمة في هذا العالم من شطب القضية الفلسطينية ومن الغاء وجود شعبنا الابي البطل المناضل والمقاوم من اجل الحرية ، فشعبنا موجود وهو صاحب اعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث".

وأردف قائلاً: "نتمنى منكم أن تلتفتوا إلى محيطنا العربي وأقطارنا العربية وخاصة في سوريا والعراق واليمن وليبيا وغيرها من الاماكن حيث تدمر هذه الدول وتستهدف ويتم التآمر عليها من قبل القابع في البيت الابيض وحاشيته ومرتزقته".

وتابع: "أولئك الذين دمروا العراق وسوريا واليمن وليبيا هم ذاتهم المتآمرون على فلسطين فجرحنا واحد والمنا واحد وقضيتنا واحدة وانسان هذا المشرق يحمل صليب آلامه ومعاناته ويسير في طريق جلجلته على رجاء قيامة فيها يكون مستقبل افضل لإنسان هذا المشرق الذي يحق له ان يعيش بكرامة مثل باقي شعوب العالم".

وأضح أن الاحتلال في فلسطين انما هو وصمة عار في جبين الانسانية ومن يتحمل مسؤولية هذا الاحتلال ليس فقط قادة الاحتلال لوحدهم بل من يقدمون لهم الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري ومن يبررون سياساتهم فهناك مجرومون وهناك شركاء في الجرائم المرتكبة بحق شعبنا الفلسطيني ونحن بدورنا نتمنى ان يُسمع الصوت المسيحي النقي النبوي في عالمنا المنادي بإنهاء الاحتلال وتحقيق امنيات وتطلعات شعبنا الفلسطيني .

وقال: "نتمنى أن تكونوا سدا منيعا امام اللوبي الصهيوني الذي يزور الحقائق والوقائع وهم الذين يصفوننا كفلسطينيين بأننا حفنة من القتلة والارهابيين ويتناسون من هو القاتل الحقيقي وما هو الارهاب الحقيقي فشعبنا هو ضحية هذا الارهاب الذي مورس بحقه منذ سنوات طويلة وما زال حتى اليوم".

وأضاف قائلاً: "كونوا بلسما وتعزية لشعبنا الفلسطيني المظلوم فالفلسطينيون متمسكون بحقوقهم وثوابتهم وقضيتهم ونحن نتطلع الى اوسع رقعة تضامن مع شعبنا في سائر ارجاء العالم لكي نقول معا وسويا " لا للظلم ولا للاحتلال والقمع والاستبداد ".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد