نهر البارد يهدد بالتصعيد ضد "الأونروا" نتيجة نقص الأطباء بعيادة المخيم

نهر البارد يهدد بالتصعيد ضد الأونروا نتيجة نقص الأطباء بعيادة المخيم

حذرت اللجان الشعبية في مخيم نهر البارد في لبنان، وكالة الغوث الدولية "أونروا" من استمرار أزمة نقص الأطباء والعاملين في عيادة المخيم، مهددةً باتخاذ إجراءات تصعيدية من أجل حل الأزمة بعد المهلة التي منحتها اللجان لإدارة الأونروا حتى صباح اليوم الخميس.

وتفتقر عيادة مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمالي لبنان، للكثير من المقومات الطبية اللازم والكوادر الطبية للازمة لعلاج مرضى المخيم نتيجة الاكتظاظ الكبير خلال فصل الشتاء، جراء إصابة الكثيرين بالحمى والزكام والفيروسات الموسمية، بحسب بوابة اللاجئين الفلسطينيين.

وجالت عدد من الحراكات في مخيم نهر البارد، أمس الثلاثاء، في العيادة، عقب تلقيهم شكاوى من عدد من الأهالي حول ما يجري من تقليصات في عدد الموظفين واضطرارهم للانتظار لساعات طويلة قبل تلقي العلاج اللازم.

وعقب هذه الجولة، تواصلت اللجنة الشعبية في المخيم، والفصائل الفلسطينية في الشمال، مع مدير "أونروا" في المنطقة، أسامة بركة، ومدير قسم الصحة في لبنان، الدكتور عبدالحكيم شناعة، لإبلاغهم بضرورة التحرك من أجل حل مشكلة تأمين أطباء وصيادلة لسد حاجات المرضى الفلسطينيين.

وأمهلت الحراكات الوكالة، حتى صباح غد الخميس، لسد الشواغر وحل مشكلة الاكتظاظ، مؤكدين عزمهم التصعيد في حال لم تتم الاستجابة إلى مطالبهم.

مسؤول الحراك الفلسطيني في مخيم نهر البارد، محمد أبو قاسم، أكد أن معدل زائري عيادة "أونروا" يومياً يصل إلى ما بين 600 إلى 700 شخص، بل إنه وصل منذ بضعة أيام إلى 1200.

وأشار، في حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، إلى أن هذا الاكتظاظ، وما يقابله من نقص في عدد الأطباء والممرضين والصيادلة والكتاب، يشكل ضغطاً على الطرفين... تأخير لفترات طويلة للمرضى من جهة، وعبء مضاعف على العاملين من جهة أخرى.

وعلى سبيل المثال، ذكر أبو قاسم أن مسنة من أهالي المخيم منذ أيام أصيبت بإرهاق شديد جراء فترة الانتظار الطويل، ليقوم شباب المخيم بنقلها ومعالجتها.

وطالب الوكالة بزيادة عدد العاملين في العيادة بشكل فوري، خصوصاً في ظل الأوضاع السيئة التي يعيشها أهالي المخيم، وتحديداً تراجع أوضاعهم الاقتصادية بشكل مهول بسبب الأزمة الراهنة في لبنان.

وكشف أن الحراكات في المخيم أخذت وعوداً من مسؤول الصحة بالشمال ومسؤول الصحة في لبنان، واللذيْن اعتبرا أن هذا الملف يتعلق بإدارة الوكالة في عمّان، وهما يضغطان في سبيل تحقيق مطالب الأهالي، بحسب أبو قاسم.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد