فتح:المشاركة في "الماراثون" تكريس لسياسة الاحتلال

رام الله / سوا / قال المتحدث الرسمي باسم حركة "فتح" في القدس رأفت عليان إن "الماراثون" الرياضي المنوي تنظيمه يوم غدٍ الجمعة في مدينة القدس، "يهدف إلى تحقيق أجندات سياسية تهويدية بحتة"، ومشاركة بعض دول العالم في "الماراثون" تكريس لسياسة الاحتلال.


وأوضح في تصريح صحفي له اليوم الخميس، أن إسرائيل تسعى من وراء هذا "الماراثون" الذي نظمته بلدية الاحتلال، ووزارة السياحة الإسرائيلية في القدس، وبرعاية الحكومة الإسرائيلية بالتعاون مع أجهزتها الأمنية للعام الخامس على التوالي إلى تمرير الرواية اليهودية والأسماء التوراتية التي نشرتها بلدية الاحتلال.


وأضاف عليان أن بلدية الاحتلال تسعى لتحقيق ذلك تغيير أسماء الشوارع والمعالم المقدسية إلى أخرى عبرية، بالإضافة إلى محاولة إثبات أن القدس بشقيها الشرقي والغربي هي عاصمة موحدة بالمفهوم الإسرائيلي لدولة إسرائيل، وخاصة أنه سيشق شوارع القدس الغربية والشرقية، مرورا بأحياء البلدة القديمة، حسب الخارطة التي تم نشرها لمسار الماراثون، والتي كُتب عليها "أنه سيمر من معالم تعود لـ3000 سنة على تاريخ أورشليم، وبذلك هي تسعى إلى تزوير الحقائق في محاولة منها لإثبات ما لم يمكن إثباته وهو أن القدس يهودية".


وأكد أن مشاركة بعض دول العالم في هذا "الماراثون"، ما هو إلا تكريسا لسياسة الاحتلال، وشرعنتها والاعتراف العلني بها.


وأشار عليان إلى أن اختيار يوم الجمعة لهذا النشاط الاحتلالي ونشر ما يقارب الـ1000 شرطي إسرائيلي و600 منظم مدني، يهدف إلى منع الكثير من المصليين الوصول إلى المسجد الأقصى الشريف، لأداء صلاة الجمعة في هذا اليوم، خاصة أن إسرائيل أعلنت عن إغلاق العشرات من الطرقات والمسالك المرورية أثناء فترة "الماراثون"، وأن وقته يأتي تزامنا مع موعد صلاة الظهر.


وناشد كافة دول العالم مقاطعة هذا النشاط الذي يكرس وجود الاحتلال، ويعطيه الشرعية الدولية، ويحبط مساعي الدولة الفلسطينية بانتزاع حريتها في المحافل الدولية، مطالبا كافة الشباب المقدسيين بالتصدي له، والتواجد بشكل مكثف بالقدس وداخل أحياء البلدة القديمة.


من جهة أخرى، طالبت حركة فتح الفلسطينيين على وجه العموم بمقاطعة الشركات العالمية والإسرائيلية الداعمة لهذا المشروع الرياضي المصبوغ بصبغة الاحتلال، وأبرزها شركة "عين جدي" للمياه، الشركة العالمية للأحذية الرياضية "New Balance”، وسلسلة الفنادق العالمية “Crawn Plaza”، والعديد من شركات السياحة الإسرائيلية الموجودة في مدينة القدس المحتلة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد