انتهت الصين من بناء مستشفى هوهشنشان الجديد في غضون ستة أيام لعلاج مصابي فيروس كورونا القاتل بعد تعرض المرافق الصحية بالمدينة لضغط شديد، حيث يشرع اليوم الاربعاء في استقبال المصابين.

وأرسل الجيش الصيني إلى ووهان أطباء عسكريين وعاملين آخرين في المجال الطبي، كما بوشر في ووهان بناء مستشفى ثان يُتوقع أن تنتهي أعمال بنائه في غضون 15 يوما، وفق وسائل إعلام رسمية.

وقالت لجنة الصحة الوطنية بالصين الأحد إن قدرة فيروس كورونا على الانتقال تزداد قوة، وإن عدد حالات الإصابة بالعدوى قد يواصل الارتفاع، وذلك بعدما أصاب الفيروس أكثر من ألفي شخص، وأودى بحياة 56 آخرين في الصين وحدها.

وانتقل الفيروس الذي يعتقد أنه نشأ أواخر العام الماضي في سوق للمأكولات البحرية بمدينة ووهان (وسط البلاد) كان يبيع أصنافا برية غير مرخصة- إلى مدينتي بكين وشنغهاي. وأعلنت هونغ كونغ ست حالات إصابة مؤكدة.

وقال زو زيانوانغ رئيس بلدية ووهان (بؤرة تفشي الفيروس) إنه يتوقع ظهور ألف حالة إصابة جديدة بالمرض.

وأبلغ زو زيانوانغ الصحفيين بأن المدينة ستكثف جهودها لبناء مستشفيات متخصصة للتعامل مع المرضى المصابين بالفيروس، مشيرا إلى أن الضغط على المستلزمات الطبية -مثل السترات الواقية والأقنعة والنظارات- قد خف إلى حد كبير.

أكدت سلطات مقاطعة هوبي أنَّها سجلت اليوم الأربعاء، 65 حالة وفاة جديدة نتيجة الإصابة بفيروس كورونا، ارتفعت حصيلة الوفيات المؤكدة للفيروس المستجد إلى 490 شخصا، فيما أصيب الآلاف بالمرض.

وبينت أرقام اللجنة الصحية في هوبي، بؤرة الوباء، في تقريرها اليومي ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة مع تسجيل 3156 إصابة جديدة.

وفي ظل قلق السلطات من انتشار فيروس كورونا الذي أدّى إلى وفاة أولى في هونغ كونغ اتخذت السلطات تدابير جديدة على مسافة ليست ببعيدة من شنغاهاي، للحدّ من الأخطار، فيما أعلنت إغلاق كلّ نقاط العبور البرّية باستثناء جسرين، مع الصين القارّية.

من جهتها، اعتبرت منظّمة الصحّة العالميّة أنّ فيروس كورونا لا يعتبر وباء عالميًا، رغم أنّ تدابير مشددة لا تزال تتّخذ على الصعيد الدولي.

وفي ذات السياق، منعت اليابان أكثر من 2500 سائح يستقلّون سفينة سياحيّة ونحو ألف من أفراد طاقمها من الرسو في موانئها، بعدما تبيّن وجود 10 إصابات بالفيروس على متن السفينة.

وارتفع عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا الجديد ليصل إلى 259 حالة وفاة في الصين، كما قفز عدد المصابين بالفيروس إلى 11791 مصابا، بينما دعت بكين دول العالم إلى التضامن معها في المرحلة الحساسة التي تمر بها.