المطران حنا: لن تتمكن أي قوة غاشمة من تصفية القضية الفلسطينية

المطران عطا الله حنا

قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس المحتلة، اليوم الثلاثاء، إن الفلسطينيين يقفون أمام مرحلة جديدة من النضال الوطني والكفاح من أجل الحرية والانعتاق من الاحتلال.

وأضاف في بيان وصل "سوا" نسخة عنه، أن إعلان ترامب المشؤوم إنما يدل على مدى خطورة ما تتعرض له القضية الفلسطينية من تآمر ومحاولات ومشاريع هادفة لتصفية هذه القضية، وأمام هذه التحديات والمؤامرات والمشاريع الاستعمارية المشبوهة يجب علينا كفلسطينيين أن نرتقي إلى مستوى المسؤولية أمام هذه المخاطر المحدقة بنا والتي تستهدفنا في الصميم وتستهدف عدالة قضيتنا وقدسنا ومقدساتنا واوقافنا الاسلامية والمسيحية".

وأكد على أن هناك حاجة ملحة لاتخاذ قرارات مصيرية لعل أهمها هو تلاحم منظمة التحرير مع الجماهير، فلا يجوز أن تكون المنظمة في مكان والجماهير في مكان آخر، بل يجب أن نكون جميعا جبهة واحدة متراصة في دفاعنا عن حقوقنا وثوابتنا؛ لكي نتمكن من إفشال صفقة العصر التي يراد تمريرها على مرآى ومسمع العالم في ظل وضع عربي ضبابي وفي ظل انحياز أمريكي وغربي للاحتلال .

كما شدد على الحاجة الملحة للانتقال من مرحلة إلقاء الخطابات وإصدار البيانات إلى مرحلة وضع استراتيجية واضحة للمرحلة المقبلة، متابعاً: "نحن هنا لا نقلل من أهمية الخطابات والبيانات التي تصدر بخصوص القضية الفلسطينية عامة وقضية صفقة القرن خاصة، ولكن ردود الفعل لا يجوز أن تكون مختزلة على بيانات وخطابات، بل هناك حاجة لاتخاذ قرارات استراتيجية فاعلة لوضع حد لمؤامرة صفقة القرن، والتي هي ليست وليدة الساعة بل تم الإعداد لها منذ سنوات طويلة، إلى أن وصلنا إلى مشروع ترامب الهادف الى تصفية عدالة قضيتنا".

وأردف: "ما هو مطلوب منا كفلسطينيين أن تكون إرادتنا صلبة ومعنوياتنا قوية، وإلا نستسلم لأولئك الذين يريدوننا أن نكون غارقين في حالة الضعف والترهل والتشرذم والانقسام والاستسلام" .

وختم قائلاً: "نحن أقوياء لأن قضيتنا هي قضية عادلة وعندما ندافع عنها نحن ندافع عن الحق والعدالة، ومن واجبنا جميعا أن نرتقي إلى مستوى المسؤولية وأن يقوم كل واحد منا بواجبه تجاه شعبنا وقضيته وقدسه ومقدساته".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد