اتحاد الجاليات الفلسطينية يؤكد استمرار جهوده لتطوير أدوات النضال في أوروبا
نظم اتحاد الجاليات والمؤسسات الفلسطينية في أوروبا، ورشة عمل موسعة في العاصمة الألمانية برلين يوم السبت الماضي، لتدارس شؤون الاتحاد وكيفية النهوض بعمل الجاليات الفلسطينية في أوروبا، بحضور ممثلين وأعضاء عن الجاليات والمؤسسات الفلسطينية في إسبانيا وإيطاليا وألمانيا والنمسا والسويد والدنمارك وبلجيكا والتشيك وأوكرانيا واسكتنلدا.
وقال المشاركون: "إننا كفلسطينيين نعيش في الشتات متمسكون بشكل تام بحقوقنا العادلة على كامل التراب الوطني الفلسطيني وعلى رأسها حق تقرير المصير وحق العودة".
وجددوا رفضهم وبشكلٍ تامٍ لما قدمته الإدارة الأمريكية تحت مسمى " صفقة القرن "، التي تسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية والوجود والهوية الوطنية، وإلغاء الحقوق الفلسطينية التاريخية التي شرعتها القرارات والتشريعات الدولية، والهادفة إلى إعطاء صبغة شرعية للاحتلال وسياساته التهويدية والاستيطانية كأمر واقع، وإحلاله بشكل نهائي.
وفي هذا السياق، أكد المشاركون: "إننا نرفض القرار أو حتى البحث فيه أو التعاطي معه، ونرى بأن الرد الأساسي على هذه المؤامرة الجديدة يأتي من خلال إلغاء اتفاق أوسلو وتوابعه الأمنية والاقتصادية والسياسية، والعودة للثوابت الوطنية، وإنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية على أسس ديمقراطية وحدوية حقيقية".
كما استنكروا الهجمة المسعورة على حركة المقاطعة في أوروبا وخاصة القوانين الجديدة التي بدأت في فرنسا، ويجري محاولة إقرارها في ألمانيا من خلال القوانين المستصدرة، واعتبروها مخالفة صريحة للقوانين الأوروبية، واعتداء صارخ على حق التعبير الذي كفلته الحقوق العالمية والمواثيق الدولية. وفي الوقت ذاته ندين أيضاً الهجمة على المتضامنين مع القضية الفلسطينية واتهامهم باتهامات باطلة "معاداة السامية".
وناقش المجتمعون بشكل معمق شئون الاتحاد على كافة الصعد، وسبل النهوض بعمل الجاليات الفلسطينية في أوروبا، وأكدوا على استمرار عمله وجهوده في تطوير أدوات النضال في القارة الأوروبية من خلال برامج محددة وخطط عمل مؤسساتي جاد.
وأكدوا على رؤية الاتحاد في بيانه الصادر تحت عنوان " رؤيتنا حول وحدة عمل وتنسيق مشترك بين الاتحادات القائمة"، و هذا يعكس اتجاهات عملنا ورؤيتنا وجهودنا المبذولة من أجل توحيد العمل الجالاوي الفلسطيني في القارة الأوروبية، بما يخدم تجمعات شعبنا في أوروبا.