أكد طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، ضرورة وقف التطبيع مع الاحتلال، مشددا على أن أي جهة تقوم بالتطبيع في هذه المرحلة بأنها تخدم صفقة القرن ، بل تقوم بتطبيق عملي لها على أرض الواقع.

وطالب النونو بتصليب المواقف العربية الرافضة للصفقة والعمل على استمرارها، والعمل على عدم تمرير أي خطوة من خطوات الصفقة، أو إظهار أي موافقة عليها.

جاء ذلك خلال لقاء نظمته الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني بعنون "سبل مواجهة صفقة القرن وحماية الحقوق الفلسطينية" اليوم الإثنين.

اقرأ/ي أيضا.. تفاصيل لقاء نتنياهو ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفـتاح البرهان

كما طالب النونو بنزع الشرعية عن الصفقة، وتفعيل الأصدقاء على المستوى الدولي لتكوين موقف دولي موحد رافض لهذه الصفقة ومستند على عدم شرعيتها.

ودعا إلى تفعيل دور اللاجئين في الشتات للتأكيد على حق العودة وإحياء قضيتهم العادلة التي هناك محاولات لتجاوزها وإنهائها.

وفي سياقٍ متصل، ذكر النونو أن أهم خطوة في مواجهة صفقة ترمب هي تصليب الموقف الفلسطيني وتوحيده؛ لذلك يجب العمل على توحيد الموقف العام الرافض لهذه الصفقة.

وشدد على ضرورة العمل على إيجاد استراتيجية وطنية مشتركة لمواجهة هذه الصفقة، مضيفا  : "يجب أن تصاغ هذه الاستراتيجية بشكل موحد تتبادل فيها الأدوار وتتكامل من أجل إفشال هذه الصفقة".

وأوضح أن استمرار البقاء في مربع التسوية هو عبارة عن إعادة تجريب لمرحلة ثبت فشلها، والوسيط فيها لم يكن نزيهًا.

ودعا إلى تقييم المرحلة السياسية السابقة، والانطلاق نحو إحياء المشروع الوطني الفلسطيني.

ولفت النونو إلى ضرورة تفعيل كل أدوات القوة الفلسطينية السياسية والميدانية والشعبية، بما في ذلك المقاومة المسلحة في الوقت والزمان والآلية التي يمكن أن تحقق الإنجازات المطلوبة.

ودعا النونو إلى نقل الصراع من صراع سياسي إلى صراع ميداني على الأرض في كل موقع وبقعة استيطانية للوقوف أمام تمرير الصفقة على الأرض، متابعا إنه "لا يمكن أن نسمح بأي شكل من الأشكال تمرير أي بند من بنود الصفقة".