تداول العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي ،اليوم الاثنين، وفاة البريطاني توماس مايكل ”ماد مايك“ هواري، الذي كان يعتبر المرتزق الأكثر شهرة في العالم، عن عمر يناهز 100 عام، في مركز للرعاية في ديربان جنوب أفريقيا.

وصعد ”هواري“ إلى الشهرة أثناء قيادته لوحدة من قوات المرتزقة لقمع انتفاضة الشيوعية في الكونغو خلال الستينيات، لكن تعرضت سمعته للتشويه عندما سُجن بسبب اختطافه طائرة في أعقاب محاولة انقلابية هزلية في سيشيل عام 1981.

وصف كريس، نجل هواري، والده بأنه ”ضابط ورجل نبيل“، وقال: ”كانت فلسفة والدي في المزيد من الحياة من خلال العيش بشكل خطير، لذلك فمن الرائع أن يعيش أكثر من 100 عام“.

معظم الناس الذين قابلوه وصفوه بأنه ”أسطورة“ وضابط ورجل نبيل، عُرف باسم ”Mad Mike“، فقد كان غامضا ومهذبا وقائدا رائعا وأسطورة مطلقة، وفقا لابنه، ولد في عام 1919 في الهند لأبوين أيرلنديين، وتلقى تعليمه في إنجلترا، وبعد خدمته في الجيش البريطاني خلال الحرب العالمية الثانية والوصول إلى رتبة رائد، تأهل كمحاسب قانوني وهاجر إلى جنوب أفريقيا في عام 1948.

وحارب هواري لاحقا في جميع أنحاء شرق وغرب ووسط إفريقيا، وتزوج حينها من فيليس سيمز، مضيفة شركة طيران، وبعد أن تخلى عن قيادة المرتزقه في الكونغو، عاش مع زوجته وأطفاله الأربعة، وكان قد جسدت شخصيته في فيلم The Wild Geese لعام 1978 ببطولة ريتشارد بيرتون في دور العقيد ألين فولكنر، وقد حصل على لقب ”Mad Mike“ بعد أن وصفته إذاعة ألمانيا الشرقية بانتظام، بأنه ”كلب الصيد المجنون“.

بدأ حياته المهنية في المرتزقة عام 1961، عندما قاد وحدة من القوات في كاتانغا، التي كانت تحاول الانفصال عن الكونغو، وفي عام 1964 تم تعيينه من قبل رئيس الوزراء الكونغولي موسى تشومبي لقمع الانتفاضة الشيوعية، وقاد وحدة من 300 مرتزقة، الذين عرفوا باسم Wild Wildes، في حملة ناجحة جعلت منه اسما مألوفا في العديد من أنحاء العالم، واشتهرت Wild Wildes، بمآثرها الجريئة لإنقاذ الراهبات والمبشرين من وراء خطوط العدو.