السفير طوباسي: الأحزاب اليونانية تدعم النضال الفلسطيني وترفض صفقة القرن

الأحزاب اليونانية ترفض مخرجات صفقة القرن وتدعم فلسطين

أجرى سفير دولة فلسطين لدى اليونان مروان طوباسي خلال الأيام الماضيَّة سلسلة لقاءات مع عدَّد من قيادات الأحزاب السياسيَّة اليونانيّة، وذلك استمرارًا للقاءات الدورية والتواصل المستمر معهم، والباحث في صفقة القرن التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

والتقى السفير طوباسي مع رئيس الوزراء السابق رئيس حزب سيريزا، وزعيم المعارضة البرلمانية أليكسيس تسيبراس، وكذلك مع امين عام "الحزب الشيوعي اليوناني" ديمتري كوتسوباس ومع رئيس حزب "ميرا 25" يانيس فاروفاكيس ونائبه صوفيا ساكاروفا.

وجرى وضع الجميع خلال تلك اللقاءات في صورة تفاصيل خطة ترامب - نتنياهو لتصفية قضية الشعب الفلسطيني التي تستند الى تنفيذ مشروع "الحركة الصهيونية" في كامل أراضي فلسطين التاريخية وما تشكله من مخاطر لتعريض المنطقة للمزيد من عدم الاستقرار، وإعدام فرص السلام الحقيقي، وما تشكله من انتهاك وجريمة بحق ميثاق الأمم المتحدة والشرعية الدولية وقراراتها والقانون الدولي.

ووضعهم السفير طوباسي في صورة الموقف الفلسطيني ونقل لهم تحيات الرئيس محمود عباس وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية والرؤية الفلسطينية والعربية لمواجهة هذه المخاطر المحدقة بالشعب الفلسطيني ومصيره.

عبرت القيادات السياسية اليونانية خلال تلك اللقاءات التي أجراها سفير دولة فلسطين في اليونان مروان طوباسي عن مطلق تضامنها مع كفاح الشعب الفلسطيني الطويل والعادل نحو حريته واستقلاله خاصة في ظل هذه المرحلة من المتغيرات الدولية وتبدل المصالح والتحالفات الإقليمية والدولية المعقدة والنزاعات الناشئة.

تلك اللقاءات أجراها طوباسي على خلفية إعلان الولايات المتحدة الأميركية عن صفقة القرن التي تعتبر أن القدس الموحدة عاصمة لإسرائيل مع نزع السيادة الفلسطينية والتحكم في سير العملية الأمنية والسيطرة على كافة الخطوط الجوية والبرية والبحرية.

وقال السفير طوباسي إن تلك الأحزاب قد أصدرت مواقف وبيانات رسمية يوم أمس، أكدت من خلالها على مخاطر تلك الصفقة ورفضها باعتبارها لا تشكل أساسا صالحا ومقبولا لعملية سلام جادة وحقيقية وإنما خطة ورؤية أمريكية اسرائيلية لاستدامة الاحتلال الاستيطاني ومحاولة لفرض وقائع جديدة على الأرض لن تفضي الي إقامة دولة.

وأكدت بيانات سيريزا والشيوعي وميرا 25 على ضرورة تحمل المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي لمسؤولياته السياسية والقانونية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وأكدت على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والمتواصلة جغرافيا ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 67 وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بما فيها حل قضية اللاجئين وفق القرار الأممي ١٩٤.

الجدير بالذكر أنَّه  في ذات السياق صدرت بيانات أحزاب واتحادات يونانية تؤكد أحقية النضال الفلسطيني في تحقيق العدالة لقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، ومن بينها الاتحاد العالمي للنقابات الذي مركزه أثينا WFT، اتحاد نقابات عمال عموم اليونان البامه، بالإضافة للكثير من الإعلامين والمثقفين المتضامنين.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد